البحث أوصى بتشكيل التقاء بين البنوك العابرة للحدود بالمملكتين
قال المفكر الدكتور نوح خليفة إن أكثر الرؤى البحرينية بروزا لأوجه تحقيق تقدم في الروابط الاقتصادية مع المملكة المغربية جاءت عبر مباحثات ثنائية عديدة هدفت لاستقطاب بنوك مغربية للبحرين أو تأسيس بنوك بحرينية مغربية لتكون قاعدة حيوية لانبثاق مشاريع استراتيجية وتحقيق ترابط اقتصادي شامل بين مملكة البحرين والمملكة المغربية
وتأتي تصريحاته في ضوء جهوده الإعلامية للتعريف بنتائج إنتاجه العلمي "البحرين والمغرب: الأنشطة الدبلوماسية الاقتصادية المتبادلة" واستكمالا للتعريف بالمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية التي سعى البلدين في تحقيقها وشكلت أبرز ركائز مساعيهما التاريخية نحو تحقيق الوضع المتقدم
وأشار الدكتور نوح خليفة إلى أن مساعي تأسيس مصرف مغربي بالمنامة ليكون قاعدة للاستفادة من المناخ الاستثماري والنهضة المصرفية التي تشهدها مملكة البحرين افتتحت عام 2006 بمباحثات شهدتها غرفة تجارة وصناعة البحرين مشيرا إلى تجدد النقاش حول إطلاق شراكات بنكية بحرينية مغربية خلال ملتقى الاستثمار الخليجي المغربي الثالث الذي انعقد في مدينة طنجة عام 2013
وأردف أن إنتاجه العلمي رصد تفاعل مغربي حول حراك البنوك تمثل في إعلان سفير المملكة المغربية زيارة وفد من البنك التجاري وفا بنك أكبر مجموعة بنكية بإفريقيا لعرض مشروعات عقارية وسياحية للدخول في شراكات استثمارية
وقال إن مساعي استقطاب بنك مغربي للبحرين مسارا مجديا و ذو مردود على المستوى المعاصر في ظل تزايد عدد المغاربة المقيمين في البحرين وازدهار العلاقات وتزايد ثقل البحرين في ظل سياسات الانفتاح التي يقودها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم بمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وأسهمت في تزايد أهمية البحرين كوجهة للاستثمارات والسياحة الخليجية العالمية وكذلك المملكة المغربية التي حققت مركزا اقتصاديا مرموقا منفتحا على الخليج والقارة الإفريقية والعالم في ظل سياسات الانفتاح التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية
وأشار الدكتور خليفة إلى أهمية تشكيل التقاء بين خبرة البحرين والمغرب في الانفتاح الذي حققته بنوكهما العابره للحدود وتعزيز الفرص والفوائد المتبادلة والاستفادة من استراتيجيات التوسع البنكي الاقليمي والدولي المعزز للتجارة والاستثمارات بما يخدم التطلعات المستقبلية للمملكتين