إحلال شباب المملكة بالمناصب الرفيعة في "العام" و"الخاص"..
"خطوة واعدة وتأثيرها المتوقع كبير على إعداد البحرينيين لتبوء المناصب القيادية"، هذا ما رآه خبراء واقتصاديون استطلعت الوطن آراءهم، حول إطلاق رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، للحزمة الأولى من نوعها من البرامج القيادية التي من شأنها مواصلة خلق الفرص النوعية أمام الكفاءات البحرينية، وتوقيع "تمكين" عددا من الاتفاقيات مع جهات رائدة عالميًا لتنفيذ البرامج التدريبية.
وأكدت الرئيس التنفيذي لصادرات البحرين صفاء عبد الخالق أنّ اختيار "هارفارد" لمملكة البحرين لطرح هذا النوع من برامجها التدريبية يعكس جودة الكفاءات الوطنية، ويؤكد وجود أرضية خصبة للاستثمار في الكوادر الوطنية بما يعود بنتائج إيجابية على تخريج جيل من القيادات القادرة على الإمساك بزمام كبرى المؤسسات في القطاعين العام والخاص.
وأضافت: "من خلال تجربتي الشخصية مع أحد برامج "هارفاد" الموجهة خصيصًا لإعداد القيادات، والذي أسهم بلا شك في إثراء خبرتي الإدارية، فإنني على يقين بأن هذا البرنامج سيكون له أثر إيجابي في إعداد جيل من القيادات من خلال الاستفادة من الخبراء والموجهين، وصقل المهارات الشخصية، وتعزيز التفكير الإستراتيجي لديهم."
من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين د. وحيد القاسم بحزمة الدعم الجديدة التي أطلقها سموّه، مشيرًا إلى أنّها تتكامل مع الدعم الحالي الذي يقدمه صندوق العمل "تمكين" عبر برنامج "توظيف القيادات" أحد البرامج الرئيسية التي تقدم الدعم للمؤسسات لتحفيزها على توظيف وترقية البحرينيين إلى المناصب القيادية والتخصصية.
وأشاف أن هذا ما يحتم وجود عامل مكمّل في إعداد قاعدة من الكوادر البحرينية الملمة بالمعارف والمهارات القيادية، الأمر الذي يعزز من تنافسيتها ويضعها على رأس المرشحين لتقلّد أي فرص وظيفية قيادية وتنفيذية في مختلف المؤسسات.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي عارف خليفة إنّ إطلاق سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل لهذه الحزمة التي تعد الأولى من نوعها والموجهة خصيصًا لتمكين البحرينيين من الحصول على الإعداد والتدريب وفقًا لأعلى المعايير العالمية وبالشراكة مع جهات ذات تجارب ريادية في إعداد وتخريج قيادات مشهود لها بالكفاءة والتميّز، سيكون له بالغ الأثر في إحلال الكوادر الوطنية في المناصب القيادية في مختلف المؤسسات، لافتًا إلى أن مبادرات هذه الحزمة تتسم بالشمولية من حيث المجالات التدريبية التي يتم التركيز عليها ومنها توظيف التحول الرقمي والابتكار، والحوكمة المؤسسية، وغيرها، إلى جانب تخصيص برامج موجهة للمرأة البحرينية وهو ما يعد بمخرجات عالية التنافسية وذات قدرة أكبر على الإنجاز والتميز.
وكان صندوق العمل "تمكين" قد أعلن عن توقيع عدد من الاتفاقيات لتنفيذ مبادرات هذه الحزمة وذلك مع كل من "هارفارد" للتعليم المؤسسي، وكلية "إنسياد" العالمية، وجامعة إتش إس بي سي باريس، ومعهد "إيميك" المختص في مجال التدريب والتطوير المهني والأكاديمي في مملكة البحرين، والتابع لصندوق العلم ضمن محفظة شركة ممتلكات البحرين القابضة.