احتفلت جامعة الخليج العربي بتخريج الدفعة الأولى من طلبة الدبلوم التطويري المبتكر في اضطراب طيب التوحد، الذي انطلق وفق اتفاقية بين جامعة الخليج العربي، والجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، وبدعم من تمكين. حيث تم تصميم البرنامج لتأهيل وتطوير مهارات المعلمين والمعلمات والإداريين المنتسبين للجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد.وبهذه المناسبة أكد رئيس جامعة الخليج العربي، معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، أن جامعة الخليج العربي تواصل دورها الريادي في تأهيل الكفاءات المتخصصة بمجال الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد، حيث كانت من أوائل المؤسسات في المنطقة التي بادرت بإطلاق برامج متخصصة لتطوير الرعاية لهذه الفئات. ويأتي تخريج الدفعة الأولى من طلبة الدبلوم التطويري المبتكر في اضطراب طيف التوحد كخطوة مهمة في مسيرتنا لدعم المصابين بهذا الاضطراب، الذي تشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلاته في الخليج العربي، حيث يُقدَّر أن طفلاً من بين كل 100 طفل قد يكون مصاباً به." وأضاف: "نبارك لخريجينا هذا الإنجاز المميز، وندعوهم ليكونوا سفراء للرعاية والابتكار في هذا المجال الحيوي. كما نعبر عن ثقتنا في قدرتهم على المساهمة الفاعلة في تحسين جودة حياة المصابين بطيف التوحد وأسرهم، متمنين لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية والإنسانية." وأكد الدكتور آل فهيد أن الجامعة ستواصل جهودها لتعزيز التميز الأكاديمي والتدريب المهني، بما يحقق تطلعات المجتمعات الخليجية في هذا المجال الحيوي.من جانبها صرّحت مديرة مركز الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر بجامعة الخليج العربي، الدكتورة عفاف بوغوى قائلة: "يُعد مركز جامعة الخليج العربي للتدريب والاستشارات منصة رائدة تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمعات الخليجية من خلال تقديم برامج مهنية ودبلومات تطويرية متخصصة. ويولي المركز اهتماماً كبيراً بتصميم وتنفيذ برامج مبتكرة تواكب التطورات الحديثة وتستجيب لمتطلبات القطاعات المختلفة، مع التركيز على تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز مهاراتها بما يحقق أعلى معايير الكفاءة." وأضافت: "يشكل طرح دبلوم اضطراب طيف التوحد مثالاً عملياً على التزام المركز بتقديم برامج تدريبية نوعية تسهم في معالجة القضايا المجتمعية الملحّة. ونحن ملتزمون باستمرار تقديم برامج تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات، وتعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات وتحقيق التميز في مجالات عملهم." وأعربت الدكتورة بوغوى عن شكرها للشركاء والداعمين الذين يسهمون في تحقيق رؤية المركز.إلى ذلك أشارت منسقة برنامج الدبلوم التطويري المبتكر في اضطراب طيف التوحد الدكتورة مريم الشيراوي بأن هذا الإنجاز يأتي كثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الخليج العربي والجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، وبدعم كريم من مؤسسة تمكين، التي لطالما كانت شريكاً فاعلاً في تقديم الدعم المالي لتطوير الكوادر الوطنية البحرينية." وأضافت: "نتوجه بالشكر الجزيل لإدارة الجمعية البحرينية على دورها الرائد في تقديم الرعاية والخدمات لأطفال التوحد في مملكة البحرين، إضافة إلى جهودها في تأهيل وتدريب الكوادر التعليمية والإدارية بما يسهم في الارتقاء بجودة التعليم والخدمات المقدمة لهذه الفئة. كما أهنئ الخريجين على هذا الإنجاز الكبير، وأتمنى لهم دوام التوفيق والتميز في مسيرتهم المهنية لخدمة المجتمع وأطفال التوحد." وأكدت الشيراوي أن تخريج هذه الدفعة يمثل خطوة نوعية نحو بناء جيل من الكفاءات الوطنية المؤهلة وفق أفضل الممارسات العلمية، معربة عن تطلعها إلى استمرار الجهود المشتركة لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال الحيوي.