الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح: 1.5 تريليون التبادل التجاري بين دول "التعاون"


قال سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح: إن "قمة الكويت المرتقبة تؤكد ما وصلت إليه منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من أهمية متزايدة ومكانة دولية بارزة"، مشيراً إلى أنها تمهيد لمرحلة مهمة نحو تكامل خليجي أكثر شمولاً وإشراقاً.

جاء ذلك في تصريح، بمناسبة انعقاد القمة الـ45 لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها دولة الكويت اليوم تحت شعار "المستقبل ..خليجي".

وأكد الشيخ ثامر الصباح، ما تحظى به القمة من أهمية، خاصة أنها تنعقد وسط ما تشهده المنطقة من تطورات في القضايا الإقليمية والدولية، مشدداً على أنها بكل تأكيد ستكون محل اهتمام قادة دول مجلس الخليجي.

وأشاد بما شهده مجلس التعاون خلال 4 عقود منذ إنشائه عام 1981 وما أنجزه نحو مستقبل لخدمة المصالح المشتركة بين شعوب المجلس على سبيل المثال وليس الحصر كقيام السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي الموحد ومبدأ مساواة طلاب دول المجلس بالتعليم والصحة وتملك العقار لجميع مواطني دول المجلس ومعاهدة الدفاع المشترك، مؤكداً أنه مدعاة فخر واعتزاز.

ولفت السفير الكويتي، إلى أن مقوماتنا الخليجية تدفعنا للعمل نحو تحقيق ما هو أكثر وأفضل، حيث تمثل القمة فرصة طيبة لتوحيد رؤى دول الخليج لتعزيز عمل مجلس التعاون المشترك الذي عزز خلال مسيرته الهوية الخليجية ودفع بعجلة التنمية بمواقفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثابتة والمتوازنة، ما يؤكد حرص قادة دول المجلس على النهوض بالشعوب الخليجية للوصول إلى التكامل وترسيخ مفهوم المواطنة الخليجية المنشودة لما يجمعنا من تاريخ وجغرافيا وعادات وتقاليد ومصير مشترك سيبقينا دائما أخوة متحدين متعاونين خليجنا واحد وشعبنا واحد.

ونوه بما وصلت إليه منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من أهمية متزايدة ومكانة دولية بارزة من خلال الحوارات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية في قارات العالم كحواراتها مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وجمهورية الصين الشعبية ودول آسيان والاتحاد الأفريقي.

وأشار إلى أن هذا يعكس ثقة دول العالم بمجلس التعاون الخليجي لما يملكه من اتزان ووسيط نزيه في دعم القضايا العربية والإسلامية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار إضافة إلى ما تملكه دولنا الخليجية من ثقل اقتصادي.

وذكر السفير الكويتي، أن حجم الصناديق السيادية لدول الخليج مجتمعة تمثل ما يقارب 4.4 تريليون دولار، فيما يبلغ حجم الناتج المحلي للدول الست أكثر من 2.1 تريليون دولار وحجم التبادل التجاري بين دول المجلس يصل إلى 1.5 تريليون دولار.

وأشار إلى أن دول المجلس الأولى عالمياً في إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي كما تعتبر دولنا الخليجية مثالا للعمل الإنساني في تقديم العون والمساعدة في الحروب والكوارث للمحتاجين والمتضررين في الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع، مبيناً أن خليجنا سيبقى منبعاً للخير والسلام والأمان.

وقال "لا شك أن القمة تمثل عرساً خليجياً وستضيف قصة نجاح إضافية لمسيرة مجلس التعاون الخليجي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي المتمسكين على كل ما من شأنه رفعة وتقدم ووحدة بيتنا الخليجي".