الحلم كان أن تكون مملكة البحرين من مصاف الدول المتقدّمة على الصعيدين الثقافي والاقتصادي والتعليمي. وهذه الشروط لا تتحقق إلا بتواجد الأمن والأمان، وهو ما تَحقّق في عهد سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه عند إطلاق ميثاق العمل الوطني. هنا وجدت الفرصة في التفاف الشعب حول القائد الذي وضع استراتيجية النهضة والإصلاح. اليوم، جميعنا نسير على هذا الخط كشباب بحريني من أجل التنمية والاستدامة من خلال مشاريع فريدة.

بتوجيهات كريمة من صاحبة السمو الملكي قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، أُنشئت في عام 2003 لجنة للشباب، التي تعتبر أول لجنة للشباب تابعة لمجلس نوعي مختصّ بشؤون المرأة. هذه اللجنة تحظى بدعم واهتمام رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في تمكين الشباب ضمن بيئة آمنة، من خلال صقل مهاراتهم بما ينفع المجتمع، وأيضاً تعزيز روح الانتماء والفخر بالبيئة التي يتواجدون فيها من خلال الأنشطة التفاعلية والثقافية والوطنية.

أُعرب عن شكري وامتناني للمجلس الأعلى للمرأة على إتاحة الفرصة لي للانضمام إلى اللجنة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتوفير مساحة آمنة ومتميزة لهم تحظى بدعم ملكي سامٍ لمشاركة تطلعاتنا ووجهات نظرنا ومبادراتنا، وتمكيننا من تنفيذ برامج محورية تدعم آمالهم ضمن نطاق تمكين الشباب من الجنسين.

حيث اجتمعت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة مؤخراً مع معالي الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، نائبة رئيسة المجلس. وقد استمعت لنا بكل صدر رحب، وناقشت آراءنا حول تطوير العمل وتعزيز الأداء، وتحقيق النتائج المنشودة من خلال برامج جديدة تتماشى مع أولويات عمل المجلس وتدعم تنفيذ برامجه.

اليوم، تصل المرأة البحرينية لتكون خير من يمثّل المملكة في المحافل المحلية والدولية، والأرقام والإنجازات تشهد على ذلك. ميثاق العمل الوطني أتاح الفرصة لإبراز المرأة البحرينية، ولم يكن الموضوع مفاجئاً للمجتمع البحريني، إذ نشهد اليوم إنجازات المرأة في المجتمع ودورها الكبير في الاقتصاد وتألقها في المجالات الرياضية. لولا توافر الظروف المناسبة والدعم الكبير من مؤسسات الدولة، لما وصلت إلى هذه المكتسبات الكبيرة.

*بقلم: شيخة عادل الزايد