تطمح لترك بصمات راسخة عبر التاريخ
عشقت المرأة البحرينية النجاح والعطاء، ولم تكتفِ بدخول كافة المجالات العلمية والمهنية، بل كانت دائماً تطمح وتسعى لترك بصمات راسخة عبر التاريخ، ومهدت الطريق لبقية النساء، وانتزعت من قاموسها المستحيل فأبدعت وتصدرت قوائم التميز على المستوى المحلي والإقليمي.
واليوم تحتفي البحرين بيوم المرأة البحرينية لاسترجاع شريط ذكريات النجاح والإبداع من خلال تسليط الضوء على أبرز تلك الإنجازات.
وحققت البحرين السبق في انطلاق التعليم النظامي، وكانت من أوائل الدول الخليجية التي أتاحت التعليم النظامي لفتياتها، وفي عام 1928 كانت لطيفة الزياني أول معلمة بحرينية.
وواصلت المرأة البحرينية تعليمها حتى مستوى الدراسات العليا ، كانت أول بعثة للتعليم العالي في الخارج عام 1956، وابتعاث 3 طالبات من خريجات الدفعة الأولى من المرحلة الثانوية إلى كلية بيروت للبنات، هن منيرة فخرو، ومي العريض، وصفية دويغر، واستطعن الطالبات الثلاث بالإضافة إلى رابعة أمل الزياني مواصلة دراساتهن العليا حتى وصلن إلى درجة الدكتوراه.
وعلى مستوى الطب في عام 1941 تم تعيين أول ممرضة بحرينية مؤهلة وهي المرحومة فاطمة الزياني كمساعد لرئيس الممرضات في مستشفى النعيم، وصديقة العوضي أول طبيبة تخرجت عام 1969 فيما تعد الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة أول من عمل في المجال التطوعي ومن مؤسسي جمعية رعاية الطفل والأمومة عام 1953.
وفي سلك المحاماة والقانون كانت المحامية لولوة العوضي وأول محامية تقيد أمام محاكم مملكة وهي الآن تشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة. وعينت عواطف الجشي كأول ضابطة شرطة في البحرين والعالم العربي عام 1970، والمهندسة بدرية مرزوق المرزوق كأول مهندسة كميائية عام 1977.
فيما ترأست الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة كأول سفيرة بحرينية تترأس البعثة الدبلوماسية في فرنسا عام 1999.
وفي المجال القضائي عُينت القاضية د. منى الكواري أول قاضية بحرينية وخليجية عام 2006، واليوم تبلغ نسبة القاضيات في المناصب القيادية 64%. حسب آخر إحصائية منشورة عام 2023.
ودخلت الطبيبة فاطمة الفاضل مجال يصعب للنساء الالتحاق به، لتصبح المرأة البحرينية الأولى والوحيدة في الطب الشرعي.
وفازت فوزيه زينل بمنصب رئاسة برلمان البحرين 2018 وهي أول امرأة تتقلد هذا المنصب في الحياة السياسية، واليوم تظهر المؤشرات مشاركة لافته للمرأة البحرينية في المشاركة بالعملية الانتخابية التي بلغت 73% عام 2022، وهي أعلى نسبة للمشاركة، بعد أن نجحت لطيفة القعود بالفوز بالكرسي النيابي كأول نائبة برلمانية في البحرين بالتزكية عام 2006.
وسجلت نسبة مشاركة المرأة في الاستحقاق الانتخابي في الانتخابات الأخيرة عام 2022 فوز 8 نساء بعضوية مجلس النواب، ليمثلن 20% من إجمالي أعضاء المجلس، وفي مجال الشورى 10 عضوات يمثلن 25 % من أعضاء المجلس.