وليد صبري

البحرين ملتقى صنّاع سياسات العالم لبحث القضايا الملحّة

توقعات بحضور قوي وكبير وكثيف من شتى قارات العالم

مشاركة ممثلي الدفاع والأمن والسياسة والخارجية لأكثر من 50 دولة

منظمات وهيئات دولية وعالمية حاضرة في «حوار المنامة»

مناقشة الصراعات والحروب على رأسها غزة ولبنان واليمن والسودان

تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر بين أبرز القضايا المطروحة

استضافة البحرين مقر «IISS» رؤية استباقية سهّلت تنظيم «حوار المنامة»

تأثير إيجابي ومباشر لـ«حوار المنامة» على صانعي السياسات في العالم

الحضور العالمي ينقل العالم إلى المملكة من خلال «قمة الأمن الإقليمي»

مشاركة ممثلي الدفاع والأمن والسياسة والخارجية لأكثر من 50 دولة

منظمات وهيئات دولية وعالمية حاضرة في «حوار المنامة»

مناقشة الصراعات والحروب على رأسها غزة ولبنان واليمن والسودان

تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر بين أبرز القضايا المطروحة

استضافة البحرين مقر «IISS» رؤية استباقية سهّلت تنظيم «حوار المنامة»

تأثير إيجابي ومباشر لـ«حوار المنامة» على صانعي السياسات في العالم

الحضور العالمي ينقل العالم إلى المملكة من خلال «قمة الأمن الإقليمي»

كشف المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط «IISS» الفريق طيار متقاعد مارتن سامبسون، أن «أبرز الملفات التي سوف تناقش خلال «مؤتمر حوار المنامة 2024»، «قمة الأمن الإقليمي الـ20»، تتضمّن، «فن إدارة شؤون الدولة في عالم متعدد الأقطاب، والظرف الخاص بالأمن الإقليمي، والاستجابات السياسية والعسكرية للصراع، والمبادرات العربية للسلام الإقليمي، والتفاعل بين الأمن العالمي، وأمن الشرق الأوسط، وأوليات تحديث الدفاع، والتعاون الاستراتيجي الإقليمي، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وكيف سيكون الوضع الأمني العام في عام 2025».وأضاف الفريق طيار متقاعد مارتن سامبسون في حوار لـ«الوطن» أنه «من المرتقب أن يشارك ممثلون لوزارات الدفاع والأمن والسياسة والخارجية لأكثر من 50 دولة، إضافة إلى المنظمات والهيئات الدولية والعالمية، لذلك نحن نتوقع حضوراً قوياً وكبيراً وكثيفاً من شتى قارات العالم».وأشار المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط «IISS» إلى أنه «من المؤكد مشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، ودول من أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية في النسخة الـ20 من القمة الأمنية». وفيما يتعلق بمناقشة الصراعات في المنطقة، أفاد الفريق طيار متقاعد مارتن سامبسون، أنه «من المرتقب مناقشة الصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة، لاسيما الأوضاع في اليمن والسودان وسوريا وبطبيعة الحال الحرب في غزة ولبنان، لاسيما وأن تلك التحديات الأمنية والتوترات تؤثر على المنطقة والعالم ويتم مناقشتها على نطاق واسع».وشدد على أنه «كانت لدى مملكة البحرين رؤية استباقية متميزة من قبل سنوات بشأن استضافة مقر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS»، وتنظيم «حوار المنامة»، وبالتالي كانت هناك تسهيلات لتنظيم واستضافة المؤتمر على مدار 20 عاماً، وبالتأكيد أن هذا الأمر يعزز من المكانة الاستراتيجية والدولية للمملكة، ونحن نعتبر البحرين لاعباً رئيساً ومؤثراً في حفظ أمن واستقرار المنطقة».وأكد أن «حوار المنامة» الذي يُعقد سنوياً منذ عام 2004 في مملكة البحرين، بات عنصراً محورياً في الهيكل الأمني في الشرق الأوسط، موضحاً أنه من خلال هذا المؤتمر يُمكن للقادة والوزراء وصانعي السياسات في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، الاجتماع معاً لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية الأكثر إلحاحاً وتبادل الاستجابات السياسية. وحول استقطاب وفود متزايدة من كل قارات العالم خاصة قارتي آسيا وأفريقيا، أكد أن وجود هذه الدول ودعوتها للحضور يهدف لإثراء المناقشات والحوارات المختلفة، خاصة وأن الحضور العالمي يهدف لنقل العالم إلى البحرين من خلال «حوار المنامة». وإلى نص الحوار:ماذا عن آخر الاستعدادات والترتيبات بخصوص انعقاد حوار المنامة هذا العام؟- تبقى أيام معدودة على انعقاد الحوار، وقد اكتملت الاستعدادات لتنظيم هذا الحدث السنوي الكبير، حيث قمنا بتعديل جدول الأعمال، واستقبال الحضور والضيوف، بشكل أفضل وأكبر. ويُعدّ الحوار الذي يعقد سنوياً منذ عام 2004 في مملكة البحرين عنصراً محورياً في الهيكل الأمني في الشرق الأوسط. حيث يمكّن القادة والوزراء وصانعي السياسات في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا من الاجتماع معاً لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية الأكثر إلحاحاً وتبادل الاستجابات السياسية.ما هو شعوركم بشأن قيادتكم لـ«حوار المنامة» لأول مرة والنسخة الـ20 من القمة؟- على الرغم من أن هناك ضغوطاً بسبب عامل الوقت وخلافه إلا أن تعييني المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط «IISS» أمر يشرفني خاصة مع مرور نحو 20 عاماً على تنظيم قمة الأمن الإقليمي السنوية، وفي هذا الصدد لابد أن نتوجه بالشكر إلى حكومة مملكة البحرين على هذا الدعم لتنظيم المؤتمر على مدار 20 عاماً.هل لنا أن نتعرف على أبرز الشخصيات الإقليمية والدولية التي من المقرر حضورها مؤتمر «حوار المنامة» هذا العام؟- من المرتقب أن يشارك ممثلون لوزارات الدفاع والأمن والسياسة والخارجية لأكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى المنظمات والهيئات الدولية والعالمية، ونحن نتوقع حضوراً قوياً وكبيراً وكثيفاً من شتى قارات العالم.ما أبرز الدول المشاركة في حوار المنامة هذا العام؟- من المؤكد مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، ودول عربية، ودول من أفريقيا وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية.لاحظنا في السنوات الأخيرة الاهتمام الملحوظ بدعوة وفود من آسيا وأفريقيا لحضور المؤتمر.. هل لنا أن نتطرق إلى هذا الأمر؟- بالتأكيد، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS»، مؤسسة بحثية دولية وعالمية، ومن خلال تواجدنا في مملكة البحرين، لذلك نحن حريصون على استقطاب وفود من آسيا وأفريقيا، خاصة وأن هناك علاقات استراتيجية بين دول آسيا وأفريقيا بدول منطقة الشرق الأوسط، لذلك فإن وجود تلك الدول للحضور وإثراء المناقشات والحوارات المختلفة.ما أبرز القضايا المطروحة على طاولة القمة الأمنية هذا العام؟- سوف تتركز عناوين القمة الأمنية هذا العام على القيادة في الشرق الأوسط، وفن إدارة شؤون الدولة في عالم متعدد الأقطاب، والظرف الخاص بالأمن الإقليمي، ونتطرق أيضاً إلى الاستجابات السياسية والعسكرية للصراع، والمبادرات العربية للسلام الإقليمي، والتفاعل بين الأمن العالمي، وأمن الشرق الأوسط، وأوليات تحديث الدفاع، والتعاون الاستراتيجي الإقليمي، وكيف سيكون الوضع الأمني العام في عام 2025، وأيضاً سوف يتم التطرق أيضاً إلى علاقات دول المنطقة ببعضها والتعاون فيما بينهم. نحن نواجه في هذا العصر التحديات التكنولوجية وغيرها، وهذه تؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني في المنطقة والعالم، ولأن الحضور عالمي، فنحن نحاول أن ننقل العالم إلى البحرين من خلال «حوار المنامة»، وفي ذات الوقت، يشعر الحضور والضيوف من خلال الجلسات والمناقشات ما يدور حول العالم.هل من المتوقع مناقشة الصراعات السياسية في دول المنطقة مثل غزة ولبنان واليمن وليبيا في المؤتمر؟- نعم، الصراعات السياسية في المنطقة سوف تتم مناقشتها من خلال جلسات ومناقشات القمة الأمنية، لاسيما، الأوضاع في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان، وكذلك الحرب في غزة ولبنان، تلك القضايا تتم مناقشتها في شتى أنحاء العالم، وبالتالي لابد أن ندرك أن المشاكل والقضايا الأمنية في المنطقة تؤثر بشكل مباشر على العالم بأسره، لذلك من المتوقع أن تثار تلك القضايا والصراعات السياسية والقضايا الأمنية من خلال الأسئلة التي تطرح على المشاركين في الجلسات.أمن الملاحة في المنطقة من أبرز التحديات والقضايا التي تثير قلق العالم.. هل من المتوقع التطرق إلى هذا العنوان في «حوار المنامة» خاصة التهديدات الأمنية البحرية وتأثيرها السلبي على العالم؟- سوف ننشر قبل انعقاد القمة الأمنية، بحثاً ودراسة، حول أمن الملاحة في البحر الأحمر، لاسيما وأن ذلك الأمر يؤثر على دول عديدة، لذلك فإن التهديدات الأمنية لأمن الملاحة في البحر الأحمر من أبرز القضايا التي سوف تتم مناقشتها بشكل موسع خلال جلسات المؤتمر.النسخة الأخيرة من «حوار المنامة» شهدت استقطاب مشاركين من كبار الوزراء وكبار القادة العسكريين والمخابرات وكبار الدبلوماسيين والمديرين التنفيذيين وصنّاع الرأي والمحللين وكبار الصحفيين.. هل تتوقعون أن تتفوق النسخة الحالية على النسخة الماضية؟- هناك إقبال ملحوظ على المشاركة في «حوار المنامة» كل عام، ودائماً كل نسخة تكون أفضل من النسخة التي قبلها، لذلك من المتوقع والمرتقب أن تتفوق النسخة الحالية على النسخة الماضية، كما أن أعداد المشاركين في هذه النسخة سوف تكون أكبر وأكثر من النسخة التي قبلها، وبالتالي هناك تفاعل مع هذا الحدث السنوي الإقليمي.«حوار المنامة» يصنّف على أنه أهم مؤتمر أمني في منطقة الشرق الأوسط.. هل لنا أن نلقي الضوء على الحوار بشكل أوسع؟- هذه النسخة هي رقم 20 بالنسبة لجلسات مؤتمر «حوار المنامة»، وبالتالي نحن نستضيف المتحدثين كي يناقشوا وينقلوا للحضور ولمتابعي القمة الأمنية حول العالم أبرز القضايا التي تهم المنطقة والعالم، بالإضافة إلى أن الحضور في المؤتمر يتشاركون مع المتحدثين في مناقشة عناوين الجلسات والقضايا الجوهرية والتحديات الإقليمية والدولية، ومن بينهم من هم مقربون من مراكز صنع القرار في دولهم، وكذلك هناك شخصيات مرموقة لها ثقل إقليمي وعالمي، وبالتالي ما يميز «حوار المنامة» كل عام هو تبادل الآراء والمناقشات والقضايا من خلال الجلسات والأسئلة وأيضاً من خلال اللقاءات الثنائية، كما أن «حوار المنامة» دائماً ما يركز في جلساته ونقاشاته على قضايا الأمن والسياسة والاقتصاد.وجود وفود على أعلى مستوى من دول عربية وإقليمية وغربية لاسيما في مجالات الدفاع والأمن والسياسة.. هل يطرح ذلك فهماً أعمق للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم؟- نعم، إن «حوار المنامة» يعتبر منصة لمناقشة قضايا وتحديات الدفاع والأمن والسياسة، في المنطقة والعالم، وهذا ما يتم من خلال المناقشات والأسئلة التي تطرح ويتم الإجابة عليها بشكل موسع، وبالتالي تتم عملية مبادلة للأفكار والتحديات وطرح الحلول الممكنة للمشكلات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة والعالم.هل تعتقدون أنه على مدار نحو 20 عاماً، يستطيع «حوار المنامة» أن يقدم فرصة لطرح التحديات والحلول للمشكلات الإقليمية والدولية؟ وما مدى نجاح المؤتمر في استراتيجيته لتقديم الحلول الممكنة لصناع القرار حول العالم؟- في بداية انطلاق «حوار المنامة» قبل نحو 20 عاماً، كان التركيز على قضية واحدة أو تحدٍّ واحد، والحضور كان عدده قليلاً، ويناقش هذا الأمر، ويتناوله من كافة جوانبه، لكن نحن الآن في عام 2024، وهناك فرق كبير خلال العشرين عاماً، وبالتالي هو انتقل إلى مرحلة طرح التحديات والمشكلات والقضايا الإقليمية والدولية، وفي ذات الوقت يسعى لتوفير الحلول الممكنة، من خلال تفاعل أكبر وزيادة عدد المشاركين في القمة الأمنية السنوية، وبالتالي الهدف هو أن نستقطب النخبة من كبار الوزراء وكبار القادة العسكريين وكبار الدبلوماسيين والمديرين التنفيذيين وصنّاع الرأي والمحللين وكبار الإعلاميين، من أجل مواجهة تلك التحديات وطرح الحلول، لأن أي تأثيرات سلبية على الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، يؤثر على العالم، لذلك نحن نستضيف هؤلاء المسؤولين إلى البحرين، ومن خلال «حوار المنامة» يتعرفون على المشكلات التي تواجه المنطقة والتحديات التي تواجهها، وكيف تفكر دول المنطقة بشأن هذه المشكلات.هل هناك تأثير مباشر لمخرجات «حوار المنامة» على صنّاع القرار حول العالم؟- نعم، نحن كمعهد للدراسات الدولية، ننشر على مدار العام الأبحاث والتقارير والكتب والإحصائيات، وننشرها على الموقع الإلكتروني للمعهد، وبالتالي ما نقوم به من أبحاث ودراسات وتقارير ربما يساعد صنّاع القرار حول العالم بشكل كبير، على التعرّف على التحديات المختلفة، بالإضافة إلى أن «حوار المنامة» كل عام، يقوم بهذا الدور، لذلك من المهم بالنسبة لنا إجراء الدراسات والبحوث كمعهد، وعلى سبيل المثال، العام الماضي، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء المنتدى التاسع عشر للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2023»، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين بمشاركة وفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم، حيث ركز المنتدى على مناقشة القضايا السياسية والدفاع والأمن. وقد تناول ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال الافتتاح مجموعة من التحديات التي تواجه المنطقة وبينها حرب غزة.إن دعم العلاقات ما بين الدول من الأمور المهمة، وفي «حوار المنامة» نوفر الفرصة للمسؤولين لعقد لقاءات ثنائية على الأقل خلال لقائهم مرة كل عام، وبالتالي التأثير يكون كبيراً خاصة وأن العلاقات تصبح أقوى.ما طبيعة الدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية؟- على مدار 20 عاماً، استطاعت البحرين أن تسجّل نجاحاً ملحوظاً من خلال الدعم الذي تقدمه للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS» في تنظيم «حوار المنامة»، ونحن نتشارك نفس الرؤية، وعاماً بعد عام، يزيد الدعم من حكومة مملكة البحرين، ونحن نعتبرها شراكة مزدهرة، ونعبّر عن شركنا عن هذا الدعم.ما الذي يميز البحرين عن أي دولة أخرى في استضافة مقر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)؟ وكذلك في استضافة «حوار المنامة» على مدى 20 عاماً؟ وهل تعتقدون أن ذلك الأمر يعزز المكانة الاستراتيجية والدولية للمملكة؟- لدى مملكة البحرين رؤية استباقية متميزة من قبل نحو 20 عاماً، أو 30 عاماً، أو 40 عاماً، وبالتالي كان هناك تسهيل لتنظيم واستضافة المؤتمر على مدار 20 عاماً، وبالتأكيد إن هذا الأمر يعزز من المكانة الاستراتيجية والدولية للمملكة، ونحن نعتبر البحرين لاعباً رئيساً ومؤثراً في حفظ أمن واستقرار المنطقة.