نجحت الأستاذة نور محمد الحمادي معلمة نظام الفصل بمدرسة المستقبل الابتدائية للبنات في جعل طالباتها محوراً رئيسياً متميزاً في العملية التعليمية، عبر تدريبهن على إجراء التجارب العلمية بكل دقة وأمان، حتى تألقن فيها.
وقالت المعلمة إن إشراك الطالبات بصورة فاعلة في الحصة الدراسية وربط جانبها النظري بالتطبيقات العملية قد أسهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوياتهن في مختلف المواد، ومنها العلوم.
وأضافت أنها زودت طالباتها بمعاطف المختبر والنظارات الواقية، ما عزز من جاذبية بيئة التعلّم، وشكل حافزاً لهن على بذل أقصى جهد ممكن في الدروس.
وعن أبرز التجارب التي نفذنها، أشارت إلى تجربة صنع مجسم لبركان صغير، باستخدام مواد بسيطة وآمنة مثل الخل وملوّن الطعام وبيكربونات الصودا، لخلق فقاعات تشبه الحمم البركانية، حيث ساهم ذلك في تثبيت مفهوم البراكين في أذهانهن، وتعريفهن بكيفية حدوث الانفجارات البركانية.
كما قمن بصنع نموذج مبسط لكوكب الأرض، باستخدام الطين الملوّن، حيث ميزن كل طبقة من طبقاته بلون مختلف، فساعدهن ذلك على فهم تركيب هذا الكوكب والفرق بين القشرة والوشاح واللب، إلى جانب استخدامهن مكعبات وصناديق لبناء نماذج للمباني، مع هزها لمحاكاة الزلازل، حيث عزز ذلك من فهم أسباب حدوثها وآثارها المدمرة.
وأكدت المعلمة نور أهمية تعزيز الجانب العملي التطبيقي في التعليم، لدوره في زيادة الفهم والاستيعاب، وتعزيزه التفكير النقدي وحل المشكلات، وتنميته مهارات التواصل والعمل الجماعي.
ويندرج ذلك ضمن الجهود المتميزة للكوادر البحرينية في المؤسسات المدرسية الحكومية، وسط دعم وتشجيع وإشراف المختصين بوزارة التربية والتعليم.