شهد الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام اليوم في مقر الوزارة، ختام البرنامج التدريبي "صناعة المحتوى الإعلامي عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، الذي نظمه مختبر المبدعين بوزارة الإعلام لعدد من منتسبي وزارة الداخلية، بالتعاون مع مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية ، وذلك بحضور يوسف محمد البنخليل وكيل وزارة الإعلام، واللواء محمد بن دينة مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بوزارة الداخلية.

و أكد وزير الإعلام أن هذا البرنامج التدريبي يجسد الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتعزيز التحول الرقمي في مملكة البحرين، ويأتي تنفيذًا لتوجيه جلالته السامي بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية، وتوظيف التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في ميادين الخدمة العامة، والارتقاء بعلومه ومعارفه، مشيراً أن أهداف الدورة تتسق مع توجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الرامية إلى تطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لتصل إلى أفضل المستويات في مجالات استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وإدماج هذه التطبيقات، وتوظيفها لضمان أجود الخدمات الحكومية.

وأوضح وزير الإعلام أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت ركيزة أساسية في العمل المؤسسي، وأن الإلمام بعلومه يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار، ويساهم في تطوير العمل وتحسين جودته، مشدداً على أهمية مواكبة التطورات التقنية المتسارعة في هذا المجال لتحقيق كفاءة أعلى في الأداء وقدرة أكبر على الإنجاز.

كما أكد الوزير أن الاستثمار في تدريب الكوادر الوطنية على تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعد استثماراً استراتيجياً يعزز من قدرة المؤسسات الحكومية على التطور المستمر ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، موضحاً سعادته أن التعاون بين وزارة الإعلام ووزارة الداخلية يعكس التكامل المؤسسي في تنمية القدرات البشرية ضمن "فريق البحرين" الواحد، لاسيما في مجالات التطوير التقني والإعلامي.

من جهته، أكد اللواء محمد بن دينة مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بوزارة الداخلية أن تعليمات الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ودعمه لكافة أشكال التطوير بمجالات العمل الأمني، بمثابة العامل الأساسي في الأداء الاحترافي الذي يقدمه الإعلام الأمني وما يبثه من رسائل توعوية، عبر وسائل الإعلام الجماهيرية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشيداً باستراتيجية التطوير والتحديث المعمول بها في وزارة الداخلية والاعتماد على التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء في إعداد الرسالة الإعلامية أو من خلال الرصد والتحليل وتقديم مضمون إعلامي أمني يتسم بالمهنية والمصداقية والدقة المطلوبة.

وأشاد اللواء بن دينه بالتعاون البناء مع وزارة الإعلام في مجال التدريب ودورها في إعداد وتدريب الكوادر الإعلامية وما تمتلكه من خبرات وكفاءات في هذا الشأن ، مثمناً ما قدمه القائمون على مركز التدريب بوزارة الإعلام من خبرات واسعة ومضمون علمي ومهني متميز لمنتسبي مركز الإعلام الأمني.

و شهد البرنامج التدريبي الذي قدمه المستشار مهند النعيمي رئيس فريق الذكاء الاصطناعي بوزارة الإعلام إطلاق شخصية سهم الإفتراضية (سهم) وهو أول محرر صحفي أمني افتراضي يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد تم تصميمه من قبل المشاركين في البرنامج التدريبي، بهدف تقديم محتوى إعلامي أمني متكامل ودقيق ومؤثر، يواكب الجهود المبذولة لتطوير القدرات الإعلامية والأمنية، بما يعبر عن رؤية مملكة البحرين في الريادة والتميز