شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح اليوم ، تخريج المشاركين في برنامج تأهيل وتدريب متخصصين في الأدلة الجنائية ، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين بوزارة الداخلية وسفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين ومساعد رئيس شرطة مقاطعة دورهام بالمملكة المتحدة .

ويندرج البرنامج ، ضمن مجموعة من مشاريع التأهيل والتدريب التي يتم تنفيذها بالتعاون بين الأكاديمية الملكية للشرطة وشرطة مقاطعة دورهام بالمملكة المتحدة ، ويعتبر مشروعا تدريبيا متكاملا ، يعمل على تطوير قدرات المتخصصين في الأدلة الجنائية ، بما يسهم في تعزيز أدائهم الاحترافي. حيث يحتوي المشروع على دورات تدريبية في مجال مسرح الجريمة ومجال البصمات ، بالإضافة إلى دورات تخصصية ودورة اعداد المدربين لاستدامة المشروع.

وقد أوضح وزير الداخلية أن التوسع في استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ، يعتبر محورا رئيسيا في تقديم الخدمات الأمنية بالدقة والكفاءة المطلوبة ، وتعزيز استراتيجيتنا الأمنية المستقبلية ، منوها إلى أهمية الاستمرار في تبني مناهج وآليات التطوير والتحديث والاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في مجالات عدة ، ومن بينها جمع الأدلة وتعزيز التوجه نحو الاعتماد على الأدلة المادية والرقمية للاستمرار في ترسيخ مبدأ العدالة الجنائية .

وأشار إلى أن استراتيجية التطوير والتحديث التي يتم تنفيذها ، تتطلب مواصلة تحديث البرامج بهدف الارتقاء بالعمل الأمني وإعداد رجال الأمن بالشكل الذي يضمن التعامل مع المتغيرات والتحديات الأمنية ، بكفاءة وجاهزية عالية .

من جهته ، ألقى الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام ، كلمة ، أكد فيها أن تطوير الأكاديمية الملكية للشرطة والعناية بها على رأس أولويات وزير الداخلية ، منذ توليه قيادة الوزارة العتيدة لتكون الأكاديمية بمختلف فروعها ، المؤسسة التي تتولى عملية إعداد وتنمية الكوادر ، بمختلف مستوياتها القيادية وتخصصاتها لكي تكون مؤهلة لحمل مسؤولية تطوير وقيادة العمل الأمني والشرطي في مملكة البحرين.

وأوضح أن المبادرة التي يتم بمقتضاها تنفيذ هذه المشاريع التدريبية ، بمثابة شهادة على الرؤية التي وضعها وزير الداخلية ، والتي تهدف إلى تحديث وتعزيز قدرات شرطة البحرين، لتكون قادرة على تقديم أفضل رعاية وخدمات شرطية ممكنة وضمان سلامة المجتمع وأمنه ، ودفعها إلى طليعة إنفاذ القانون ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن على المستوى العالمي ، لافتا إلى أن التعاون بين وزارة الداخلية وشرطة دورهام ، أكثر من مجرد برنامج تدريبي، بل يجسد التزامًا مشتركًا بالتميز والتقدم حيث لم تقتصر هذه الشراكة على تزويد الضباط المشاركين بمهارات حاسمة في التعامل مع مسرح الجريمة والمجتمع ، بل إنها أيضًا تجسد التزامًا مشتركًا بالتميز والتقدم.

من جهته ، أكد جون ماك آدام مساعد رئيس شرطة مقاطعة دورهام بالمملكة المتحدة على أهمية التعاون مع وزارة الداخلية من خلال هذه المشاريع التدريبية المتكاملة والتي يمتد مداها الزمني إلى 6 سنوات ، مشيدا بدور وزارة الداخلية وما تتمتع به من خبرات وكفاءات ، أسهمت كثيرا في تحقيق الأهداف المشتركة لهذه البرامج التدريبية.

وقد تم عرض فيلم تسجيلي عن أهم مشاريع التدريب والتأهيل وأهدافها والتي يتم تنفيذها بناء على مذكرة تفاهم تم توقيعها في يوليو 2018 بين وزارة الداخلية وشرطة مقاطعة دورهام لإطلاق أربعة برامج تدريبية متقدمة ونوعية ومعتمدة دوليا بهدف تعزيز قدرات منتسبي الوزارة في مختلف المجالات التخصصية ، وبما يتناسب مع التحديات الشرطية الحديثة .

وقد قام وزير الداخلية بتكريم المشاركين وتسليمهم شهادات إتمام البرنامج التدريبي ، سائلا الله لهم ، التوفيق والنجاح ومعربا عن شكره وتقديره لشرطة مقاطعة دورهام بالمملكة المتحدة على ما قدموه من خبرات وإمكانات تدريبية متميزة والشكر موصول للأكاديمية الملكية للشرطة ، والتي تعد صرحا تدريبيا متميزا ، متمنيا للجميع ، التوفيق والسداد في خدمة الوطن.