بحضور عدد من الوزراء وبالشراكة مع المبادرة الوطنية وشركة stc البحرين

أكد سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أن إنطلاق النسخة الثانية عشرة من سوق المزارعين البحرينيين يُعد شاهداً على الاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين بتوفير مختلف أنواع الدعم للقطاع الزراعي، وذلك في ظل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمساندة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، للاهتمام بجهود تعزيز الأمن الغذائي بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة وبرنامج الحكومة، منوهاً بمتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله، ودعمها المستمر لسوق المزارعين البحرينيين.

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية عشرة من سوق المزارعين البحرينيين في حديقة البديع النباتية، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، والشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والمهندس خالد بن بعيجان العصيمي الرئيس التنفيذي لشركة STC البحرين، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة النواب وعدد من المسؤولين.

ويأتي افتتاح السوق بالتزامن مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم وما يصاحبها من مناسبات وطنية.

وشدد سعادته التزام الوزارة وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بإطلاق المبادرات النوعية التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي وجعله رافداً مهماً في استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي لمملكة البحرين، مُقدراً في هذا المجال الدعم الكبير الذي يحظى به السوق من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.

وتابع سعادة الوزير بأن الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص، متمثلاً في شركة stc البحرين، يعكس نجاح الجهود المشتركة في تحقيق مبادرات مملكة البحرين الوطنية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم بشكل مباشر في دعم القطاع الزراعي، ومثمناً في هذا الصدد الدعم الذي قدمته شركة stc البحرين لتطوير البنية التحتية لسوق المزارعين ورعايتها للسوق لمدة 4 مواسم متتالية، مشيداً في الوقت ذاته بمساهمة الجهات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص في دعم فعاليات سوق المزارعين، بما يعكس الإيمان بضرورة الشراكة المجتمعية في دعم هذه الفعاليات لما لها من أهمية كبيرة في الدفع بعملية التنمية الاقتصادية في المملكة. من جهتها، قالت سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي: "افتتاح النسخة الثانية عشرة من سوق المزارعين البحرينيين جاء ثمرةً للدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الزراعي من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، باعتباره ضمن المشاريع التي تحرص المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على استمرار تطويره بتوجيهات كريمة ومتابعة مستمرة من صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله".

وأشارت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة إلى أن المبادرة تسعى دائماً إلى دعم المزارعين، وخصوصاً فيما يتعلق بتوفير منافذ لتسويق منتجاتهم، حيث يعتبر سوق المزارعين منصة مهمة استطاع المزارعون البحرينيون من خلالها أن يكوّنوا لهم قاعدة واسعة من الزبائن، والذي كان دافعاً لكثير منهم لتنويع منتجاتهم وإدخال أصناف جديدة من المنتجات المطلوبة محلياً.

هذا، وشهد افتتاح سوق المزارعين البحرينيين حضور حشود كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل وخارج مملكة البحرين، حيث تم عرض المنتوجات البحرينية من المزروعات والمواد الغذائية من الصناعات التحويلية.

الجدير بالذكر أن عدد المشاركين من المزارعين البحرينيين يبلغ 33 مزارعاً يمثلون مختلف المنتوجات الزراعية، و4 شركات زراعية متخصصة في مجال الزراعة، و4 مشاتل زراعية، و65 مشارك من المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، و2 من محلات التمور، و4 من المناحل إلى جانب 19 مطعم ومقهى و20 محلا تجاريا. كما تشهد نسخة هذا العام مشاركة عدة جهات حكومية منها المجلس الأعلى للبيئة في حملة لكل قطرة قصة للتوعية باستخدام المياه الرمادية لأغراض الري والزراعة ووزارة الصحة للتوعية بتأثير الغذاء والعادات السيئة إلى جانب مشاركة الجهات الخيرية وهي مركز عالية للتدخل المبكر ودار المنار لرعاية الوالدين.

وتشهد هذه النسخة أيضاً العديد من الأنشطة والبرامج ومنها عروض شعبية لفرقة دار البديع الشعبية وعروض حية بالتعاون مع ربيع الثقافة و12 ورشة تدريبية زراعية ومثلها ورش فنية، إلى جانب تجربة المزارع الصغير مع الحيوانات الأليفة وحملة التوعية بهدر الطعام.