تواصلت، اليوم السبت، فعاليات منتدى حوار المنامة 2024، قمة الأمن الإقليمي في نسختها العشرين، بعقد الجلسة الحوارية الرابعة بعنوان (المقاربات الدولية لأمن الشرق الأوسط)، بمشاركة وحضور شخصيات سياسية، عسكرية، أمنية، وأكاديمية.

واستضافت الجلسة كلًا من؛ وزير الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور توبياس ليندنر، ونائب وزير الخارجية التركية السيد نوح يلماز، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان السيد هاميش فالكونر، ونائب مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا السيبرانية والناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية السيدة آن نيوبرغر.

وخلال الجلسة؛ أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور توبياس ليندنر أن التطورات في المنطقة لهذا العام تحظى باهتمام دولي، مشدداً على ضرورة إنهاء الحروب ووقف إطلاق النار، والعمل على تخفيف معاناة المدنيين عبر إيصال المساعدات الإنسانية وخفض التصعيد في المنطقة.

وأشار الدكتور ليندنر إلى أهمية التعايش السلمي باعتباره مبدأ أساسيًا لاستمرارية الدول، داعيًا الأطراف المتنازعة إلى خفض التصعيد ومنع التدخلات الخارجية في شؤون الدول.

كما شدد على أهمية حماية الأمن البحري وتأمين الملاحة البحرية لمواجهة التهديدات وضمان تحقيق المصالح المشتركة وحماية التجارة العالمية.

من جانبه؛ تطرق وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان السيد هاميش فالكونر إلى أهمية الدبلوماسية الإقليمية والدولية، مشيدًا بالعلاقات العسكرية والدبلوماسية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة.

وأكد أن التحديات الراهنة معقدة، إلا أن الجهود التي تبذلها البحرين والدول المجاورة يمكن أن تساهم في حل الأزمات، مستشهدًا بمبادرات قمة البحرين وقمة الكويت لإرساء عملية السلام.

ورحب السيد فالكونر بتوقيع بروتوكول انضمام المملكة المتحدة إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، التي وُقعت اليوم خلال منتدى حوار المنامة 2024.

أما نائب وزير الخارجية التركية السيد نوح يلماز، فقد أشار إلى دور اللاعبين المحليين والدوليين في بناء مشهد سياسي متعدد الأقطاب في المنطقة، مؤكداً ضرورة ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لمنع التعديات وضمان الاستقرار والسلام.

وشدد السيد يلماز على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام شامل لحل النزاعات بين الأطراف المتنازعة، مؤكدًا دعم تركيا للدول الساعية إلى تحقيق حقوقها المشروعة، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والأديان، والمعتقدات.

من جهتها؛ تناولت نائب مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا السيبرانية والناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، السيدة آن نيوبرغر، دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

وأشارت إلى أن التكنولوجيا ساهمت في التنبؤ بالأحوال الجوية وتقليل الخسائر البشرية والمادية، من خلال استخدام نماذج ذكاء اصطناعي وأجهزة استشعار لتحسين الزراعة والري وتعزيز الأمن الغذائي.

وأكدت السيدة نيوبرغر دعم الولايات المتحدة للشركات حول العالم لتطوير التكنولوجيا للتصدي للتحديات، مشيرةً إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات وتعزيز الوحدة.

ولفتت إلى جهود الولايات المتحدة في تعزيز الأمن السيبراني، ومكافحة غسيل الأموال، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال تدريب الطاقات الشابة في المنطقة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التكنولوجيا تُعد قوة مؤثرة تتطلب التعامل بحذر، مع الالتزام بالمبادرات التقنية والاستثمار في الموارد البشرية.