استقبلت جامعة الخليج العربي وفدًا من هيئة البيئة في أبو ظبي ترأسه الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، في زيارةٍ لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال البحوث والدراسات البيئية، وتضمنت استعراضًا موسعًا لأنشطة وإنجازات الطرفين بهدف تحقيق التكامل بين الجهود البحثية والأكاديمية والميدانية.وبدأت الزيارة بعرض هيئة البيئة في أبو ظبي لأهدافها الاستراتيجية التي تركز على حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة. كما استعرض الوفد المشاريع الرائدة التي تعمل عليها الهيئة، مثل برامج مراقبة التنوع البيولوجي، والمحافظة على جودة الهواء، وخطط مكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى المبادرات التوعوية التي تستهدف المجتمع المحلي. هذا وتطرقت الدكتورة شيخة الظاهري الى مشروع السفينة “جيوّن"، والتي تعتبر منارة للابتكار، إذ إنها مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات في مجال الأبحاث البحرية لإجراء مجموعة واسعة من المسوحات الشاملة. وقالت إن هذه السفينة تتميز بأحدث ميزات البحث العلمي منها: أجهزة التحكم عن بعد، وغواصات مسيّرة تحت الماء، ومعدات الصيد والروافع والشباك، ورسم خرائط قاع البحر، وأجهزة الموجات الصوتية، وأنظمة متقدمة لتصوير الفيديو، علاوة على احتوائها على 6 مختبرات علمية تعني بالمصائد السمكية، وجودة الهواء، والفيزياء الحيوية، والموجات الصوتية، والمختبر الكيميائي، ومختبر العينات.من جانبه، قدم الدكتور سعد بن سعود آل فهيد تعريفاً شاملاً بجامعة الخليج العربي وأبرز برامجها الأكاديمية والبحثية في مجال البيئة. وشمل التعريف بالكرسي الأكاديمي لسمو الشيخ زايد لعلوم البيئة الذي أنشئ في العام 1997، وقامت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء وقفية ثابتة لتمويله. مبيناً أن الكرسي الأكاديمي عُني بقضايا التنوع البيولوجي والحياة الفطرية، والإدارة البيئية وتحديداً القضايا المتعلقة بالسياسات البيئية والطاقة وتغير المناخ وذلك ضمن برنامج ماجستير العلوم في الموارد الطبيعية والبيئة الذي تطرحه الجامعة، الذي يغطي تخصصات إدارة المخلفات، وإدارة المياه، وإدارة الطاقة، والإدارة البيئية.كما قام الكرسي منذ إنشائه بتخريج ما يزيد عن 40 طالباً في درجة الدبلوم والماجستير في الإدارة البيئية، وأكثر من 60 طالباً وطالبة في درجة الدبلوم والماجستير في علوم البيئة، بالإضافة إلى 12 طالباً وطالبة على مستوى الدكتوراه. كما مول الكرسي ابتعاث عدد من خريجي برنامج الماجستير في الإدارة البيئة لدراسة الدكتوراه في المملكة المتحدة. ومنذ تأسيسه أقام كرسي الشيخ زايد 7 ندوات علمية حول قضايا البيئة والتنمية بمشاركة مسؤولين وخبراء وأكاديميين من دول الخليج العربي والشرق الأوسط، ومختلف دول العالم.إلى ذلك ناقش الطرفان مجالات التعاون المحتملة، بما في ذلك تطوير برامج تدريبية مشتركة، وتنفيذ أبحاث تطبيقية تُسهم في حل التحديات البيئية الإقليمية، وتنظيم فعاليات تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاستدامة. واختُتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات البيئية لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات التنمية المستدامة، مع وضع خطة مستقبلية للتعاون تشمل مجالات البحث العلمي والتدريب الميداني وتنمية القدرات.