زهراء حبيب
طرحت الجلسة السابعة لحوار المنامة الذي اختتم أعماله مساء أمس، عدة تساؤلات حول أهمية التعاون الاستراتيجي الإقليمي، وإلى أين تتجه بوصلة هذا التعاون بدول المنطقة، والتي تحدث فيها وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، ووزير الشؤون الخارجية في الهند د.سوبرامنيام شانكار، ومستشار الأمن القومي في جمهورية التشيك توماس بوجار.
وبدأ وزير خارجية مملكة البحرين بالتساؤلات التالية: «ماذا يأتي بعد؟ وما هو مستقبل التعاون في الشرق الأوسط بالنظر للتحديات والانتكاسات التي تواجهها المنطقة؟ كيف بإمكاننا التعاون، لتحسين الأمن والازدهار وجودة حياة شعوبنا؟» مجيباً بالقول إنها «كلها تعتبر مسائل أساسية وحاسمة لمسار مستقبل منطقة الشرق الأوسط، وهل ستكون منطقة يسودها السلام والاستقرار أو أنها ستبقى متأثرة بتداعيات النزاعات».
وأضاف أن «التعاون الاستراتيجي في العالم العربي ظهر بأشكال متعددة منها تأسيس جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والاتفاقيات متعددة الأطراف في مجال الدفاع والاستثمار والتجارة، ومؤخراً شاركت الدول العربية بطريقة بنّاءه مع شركائها الدوليين والوكالات كالأمم المتحدة، وأطلقت عدة مبادرات منها مبادرة السلام العربية 2002 والاتفاقيات الإبراهمية».
وأوضح الزياني أن «المشهد اليوم يعكس التعاون المبني على الابتكار مثل اتفاقيات التكامل الأمني والازدهار الشامل C-SIPA، مما يشير إلى أهمية التعاون التكامل والتعاون الأمني مما يعزز الازدهار الشامل في المنطقة، وتركز الدول العربية وتسعى إلى أن تضع منطقة الشرق الأوسط في السياق العالمي الأوسع، وهذا يعكس إجماعاً متزايداً بين القادة العرب على أهمية استدامة الاستقرار والسلام، لا تعتمد على التدابير الأمنية الآنية فقط بل أيضاً على التنمية والاحترام المتبادل والدعم المتبادل فيما بين الدول».
من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند د.سوبرامنيام شانكار إن: «مستوى التجارة للهند في الوقت الراهن بلغت 800 بليون دولار، مع التوقع بمضاعفتها في المراحل المقبلة، فيما يبلغ مستوى التبادل التجاري السنوي مع دول الخليج العربي 180 مليار دولار ويوجد نحو 10 ملايين هندي يعملون في المنطقة العربية.
وعلى الصعيد ذاته، تطرّق مستشار الأمن القومي في جمهورية التشيك توماس بوجار إلى أهمية العمل والتعاون المشترك في ظل الصراعات الحالية، منوهاً إلى استقبال دولته أكثر من 400 ألف لاجئ أوكراني.
وعن إعمار غزة ولبنان قال: «مستعدون في إعادة إعمار غزة ولبنان، من خلال التعاون المشترك بين الدول، وهنالك حروب ونعرف من بدأها».