أكد عدد من الحضور والمشاركين في احتفال المحافظة الجنوبية التراثي، الذي أقامته بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، أن هذه الفعالية تعكس عمق وأصالة التراث البحريني.
وأشادوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش الاحتفال الذي احتضنته حديقة خليفة الكبرى بالرفاع وتزينت بمجموعة من الفعاليات التراثية والأنشطة المجتمعية، بمشاركة واسعة من الجهات الرسمية والأهلية التي أكدت قيم الولاء والانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية البحرينية.
وفي هذا السياق، أعرب السيد عبدالله إبراهيم عبداللطيف، رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية، عن اعتزازه بالمشاركة في الاحتفال، مشيدًا بجهود المحافظة الجنوبية في تنظيم هذه الفعاليات التي امتدت لتشمل مناطق مثل قلعة الأفراح والزلاق وعسكر والقرية التراثية.
وأكد أن هذه الأنشطة المصاحبة للاحتفال تسهم في إبراز الهوية البحرينية وتعزز الشراكة المجتمعية، مشيراً إلى أن إقامة الاحتفالات في حديقة خليفة الكبرى يعكس اهتمام المسؤولين بتطوير الخدمات وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين.
بدوره، أكد العميد عمار مصطفى السيد، مساعد رئيس الأمن العام لشؤون المجتمع، أهمية الشراكة بين وزارة الداخلية والمحافظة الجنوبية، موضحاً أن مشاركة الوزارة تضمنت أنشطة تعكس عبق التراث البحريني، مثل الحرف التقليدية، والألعاب الشعبية القديمة، وركنا مخصصا للرسم للأطفال.
وقال العميد عمار إن الوزارة تتواجد في مختلف الفعاليات التي تنظمها محافظات المملكة لتعزيز التواصل مع المجتمع وتحقيق أهدافها في الشراكة المجتمعية.
من جانبها، أكدت السيدة نورة عبدالله الزعبي، مدير أول اتصال مجتمعي بمؤسسات التعليم العالي ومؤسسات المجتمع المدني في الخطة الوطنية "بحريننا"، أن مشاركة المكتب التنفيذي تأتي تأكيداً على قيم التعددية والتعايش التي تمثل المجتمع البحريني.
وأشادت الزعبي بالتنوع الثقافي والاجتماعي للمحافظة الجنوبية، مشيرةً إلى أن فريق "بحريننا" يواصل نشاطه في جميع محافظات المملكة خلال فترة الأعياد الوطنية لتعزيز الهوية الوطنية والوصول إلى جميع فئات المجتمع.
وقد شهد الاحتفال حضوراً كبيراً من الأهالي والمقيمين الذين تفاعلوا مع الفعاليات التراثية التي سلطت الضوء على عراقة الموروث البحريني.
وتضمنت الأنشطة عروضاً للفنون الشعبية، وأركاناً للحرف التقليدية، بالإضافة إلى مسابقات وأنشطة موجهة للأطفال، مما يعكس حرص المحافظة الجنوبية على إبراز هويتها الوطنية وتراثها العريق.