أكد السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أنَّ يوم الشهيد الذي تحتفي به مملكة البحرين في السابع عشر من شهر ديسمبر كل عام، يأتي تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء شهداء الوطن الأبرار، الذين وهبوا أرواحهم في ساحات العزة والكرامة، والشرف والبطولة، دفاعا عن وطنهم وأمتهم، لتظل راية مملكة البحرين خفاقة عالية في كافة الميادين.
مشيدا بالرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تجاه الشهداء الأبطال وأسرهم الكريمة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم ووطنيتهم العالية.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن تضحيات الشهداء الأبرار ستبقى مشعلا متقدا يضيء دروب العزة والكرامة، ودافعا للتضحية والفداء، والولاء وصدق الانتماء، والعمل والانجاز، من أجل الوطن والمواطنين، في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
ومثمنا بكل الفخر والاعتزاز، والإجلال والتقدير، المكانة العالية التي يسكنها الشهداء في ضمير ووجدان مملكة البحرين، وأن الاحتفاء بيوم الشهيد، محطة وطنية لرد الجميل والوفاء للشهداء الأبرار. الذين سطروا أروع معاني البطولة والعطاء والشجاعة والبسالة، في سبيل الوطن وأمنه.
ومعربا عن بالغ التقدير لجهود الصندوق الملكي لشهداء الواجب، برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يقدمه من مشاريع ومبادرات وبرامج، من أجل توفير الحياة الكريمة لأسر شهداء الواجب، وبناء مستقبلها، والسير على نهج شهداء الواجب في خدمة مملكة البحرين.
مشيرا إلى إن هذه المناسبة الوطنية، تعد تجسيداً لقيم الولاء والتضحية في أسمى معانيها، وأعلى مراتبها، التي ترسخها القيادة الحكيمة تجاه الشهداء الأبرار، وهي يوم الوفاء والتحية لأبطال البحرين الخالدين في الوجدان، وتخليدا لمسيرة تاريخية زاخرة بالعطاءات والتضحيات المضيئة التي قدمها شهداء الواجب من منتسبي قوة دفاع البحرين، والحرس الوطني، ووزارة الداخلية، من أجل خدمة مملكة البحرين، والدفاع عن سيادتها وصون مكتسباتها.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن الاحتفاء بيوم الشهيد تزامناً مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة، في عهد المؤسس أحمد الفاتح، كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، يعكس التقدير الكبير لتضحيات الشهداء الأبرار، وتعزيزا لقيم الولاء والانتماء، وترسيخا لمعاني الامتنان والوفاء.
داعيا المولى عز وجل الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار، وإخوانهم من شهداء الدول الشقيقة، ويسكنهم في فسيح الجنان مع الشهداء والصديقين، وأن يجزي الله أهلهم وذويهم الخير والثواب، وأدام على مملكة البحرين العزيزة المنفعة والخير والرقي.. قال تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون".