شاركت وزارة الخارجية، ممثلة في حاتم عبدالحميد حاتم رئيس قطاع المنظمات في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا،الذي عقد عبر الاتصال المرئي في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان الصديقة، برئاسة معالي السيد جيهون بارايوف، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية أذربيجان، ومشاركة كبار المسؤولين ووفود الدول الأعضاء في المؤتمر. وقد ألقى حاتم عبدالحميد حاتم كلمة مملكة البحرين في المؤتمر، حيث أعرب فيها عن ثقة مملكة البحرين في أن انعقاد مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا يسهم في تعزيز مبدأ التعاون والتنسيق المشترك ما بين بلدان هذا التجمع على أسس التضامن والاحترام المتبادل والتعاون الفعّال والعمل المشترك، لمواجهة كافة التحديات بحكمة وفاعلية. وقال إن هذا الاجتماع ينعقد في وقت بالغ الأهمية، حيث يواجه العالم ظروفًا معقدة وتحديات غير مسبوقة، فالتصعيد المتسارع في منطقة الشرق الأوسط يحمل في طياته تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، مما يستدعي من الجميع التعامل مع الأوضاع الراهنة بأقصى درجات الحيطة واليقظة للحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليمي.
وأضاف أن مملكة البحرين تؤكد التزامها الراسخ بالسلام والتسامح والتعايش، وتؤمن بأن التعاون العالمي والالتزام بالقانون الدولي هو الطريق الأمثل لتحقيق الازدهار والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة وحفظ السلام، وتدعو المجتمع الدولي إلى التجاوب الفعّال مع مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، والتي أقرتها القمة العربية الثالثة والثلاثون "قمة البحرين"، بشأن الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفقًا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، ودعم الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وأوضح أن مملكة البحرين تؤكد على ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين واطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون عوائق، كما وتدعو جميع الأطراف في لبنان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والامتثال لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 والقانون الدولي. وأضاف أن المملكة تدعو كذلك جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، والحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها وتحقيق تطلعات الشعب السوري، واستعادة الدولة دورها الحيوي في محيطها العربي والدولي. كما أكد التزام مملكة البحرين الراسخ بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والسعي المشترك نحو تحقيق الأهداف التي تم إقرارها في إطار مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا(سيكا)، مشددا على أهمية العمل لفتح آفاق التعاون الفعّال الذي يحقق المنفعة للجميع، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا وأملا للشعوب.