تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، أقامت وزارة العمل الحفل الـسنوي الـ(39) لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهلي، اليوم الأربعاء، والذي تم خلاله تكريم نخبة من العمال المتميزين، ورواد عمل ومسئولي موارد بشرية، فضلاً عن منشآت وعمال متميزين من مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية في مملكة البحرين.

وحضر الحفل يوسف بن عبد الحسين خلف، وزير الشؤون القانونية ووزير العمل بالوكالة، وعدد من الوزراء، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة، وكيل وزارة العمل، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وسمير عبد الله ناس، رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، إلى جانب رؤساء وممثلي الاتحادات والمنظمات النقابية، إضافة إلى المكرمين وممثلي الشركات المكرمة في الحفل.

وفي مستهل الحفل، ألقى وزير الشؤون القانونية ووزير العمل بالوكالة، كلمة أعرب فيها عن أسمى آيات الشكر وأعظم معاني الامتنان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، على تفضل جلالته برعاية هذا الحفل، كما رفع أصدق آيات التهاني إلى مقام جلالته حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مهنئاً شعب البحرين كافة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ مملكتنا العزيزة وأن يمن عليها بمزيد من التقدم والازدهار.

كما نقل الوزير لجميع المكرمين تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتمنيات جلالته لهم بمزيد من التقدم والتميز، مؤكداً أن هذا التكريم هو انعكاس لما تكنّه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من تقدير واعتزاز بالكفاءات الوطنية المساهمة في المسيرة التنموية الشاملة، الأمر الذي يعد حافزاً للاستمرار في العمل بروح المسئولية الوطنية وبذل المزيد لتطوير الأداء والإنتاجية على مختلف أصعدة العمل الوطني.

وقال الوزير إن النجاح هو ثمرة تعاون وتكامل لجهود مشتركة لأبناء مملكة البحرين الذين اجتمعت إرادتهم ومساعيهم لصياغة قصص نجاح تُلهم وتُجسد مسيرة تطور وازدهار هذا الوطن المعطاء، لافتاً إلى أن المملكة أثبتت عبر تاريخها العريق قدرتها على التميز في تحقيق الإنجازات وإطلاق المبادرات الوطنية المتنوعة، بفضل الروح البحرينية المبدعة التي تجسد العطاء والإخلاص والتفاني، وأن هذه الروح المتفانية تواصل دفع مسيرة البناء والتطوير نحو آفاق أوسع وترسم مستقبلًا مشرقًا للوطن وأبنائه، منوهاً بأن النموذج الوطني لفريق البحرين هو نموذج رائد، يجعل المملكة كما عهدناها دائماً مثالاً يحتذى في العمل الجاد والتعاون المخلص للبناء والتطوير، ونحن من خلال هذا الحفل، نحتفي معكم وبكم بهذا النموذج الرائع لفريق البحرين، فريق يضم كل فرد من أفراد المجتمع البحريني من مختلف المواقع والأدوار، تتكامل جهودهم من أجل المشاركة في المسيرة التنموية الشاملة.

وذكر الوزير أننا نجتمع هذا اليوم للاحتفاء بعنصر أساسي من عناصر فريق البحرين وهم العمال الذين تميزوا وساهموا في الارتقاء بمنشآتهم ورفعوا مستويات الإنتاج فيها، وسعوا لاكتساب المزيد من المهارات المهنية لتنمية قدراتهم، فاستحقوا التكريم برعاية ملكية سامية باعتبارهم رافداً من روافد النجاح في مسيرة مملكة البحرين التنموية.

وقال إن من أبرز عناصر تميز التجربة البحرينية التعاون المثمر مع شركائنا في الاتحادات والنقابات العمالية الذين حرصوا على العمل بمهنية واحترافية، جاعلين الاستقرار الوظيفي ونمو المنشآت والتعاون المشترك مع إدارات الشركات والمؤسسات هدفاً يحفظون من خلاله حقوق العمال، ويسهمون بموجبه في زيادة الإنتاجية وتعزيز المكتسبات العمالية بما يخدم تطور سوق العمل ويدعم مسيرة التنمية الوطنية، لافتاً إلى أن الشراكة مع أصحاب العمل وممثليهم في غرفة تجارة وصناعة البحرين كان لها دوراً مهماً على صعيد نجاح برامج التوظيف والتأهيل التي تطلقها الحكومة، إيماناً منهم بكفاءة ومهارة العامل البحريني وجعله الخيار الأول في سوق العمل، حيث تؤكد المؤشرات على زيادة عدد الشركات والمؤسسات التي حققت نسب بحرنة تفوق الـستين في المئة من إجمالي القوى العاملة، مشيداً بحرص أصحاب العمل على الحفاظ على بيئة العمل الآمنة والمحفزة على الإنتاج، والخالية من النزاعات العمالية.

وأكد يوسف بن عبد الحسين خلف، وزير الشؤون القانونية ووزير العمل بالوكالة، أن مملكة البحرين ماضية بكل عزم في طرح المزيد من المبادرات والمشروعات الرامية إلى الحفاظ على استقرار سوق العمل وإبقاء معدلات البطالة ضمن حدودها الآمنة، وذلك ضمن خطط واستراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز مجالات الاستثمار التي تصب نتائجها بشكل مباشر في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد لتحقيق تطلعات المواطنين واستدامة النمو في سوق العمل، مضيفاً أن نجاحنا في تحقق الرؤى المشرقة لسوق العمل في مملكة البحرين يتم بتعاون وثيق بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، وعلى رأسها صندوق العمل (تمكين)، وباستمرار الدعم من شركائنا العمال وأصحاب العمل وممثليهم، وبحرص الكفاءات الوطنية من باحثين عن عمل وخريجين على توجيه اختياراتهم وتخصصاتهم بما يجعلهم مؤهلين للانخراط في وظائف ملائمة في سوق العمل.

ونيابة عن المكرمين ألقت فاطمة السيد حبيب الموسوي كلمة أعربت خلالها عن بالغ الفخر والاعتزاز بنيل شرف التكريم برعاية ملكية سامية، وما يمثله هذا التكريم من اعتزاز وتقدير المملكة لمواطنيها العاملين من المجدين والمتميزين في مختلف القطاعات الإنتاجية، مؤكدة أن هذا التقدير يشكل دافعاً كبيراً للقوى العاملة الوطنية لمواصلة دورها الريادي في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها البلاد في هذا العهد الزاهر.

وفي ختام الحفل قام يوسف بن عبد الحسين خلف، وزير الشؤون القانونية ووزير العمل بالوكالة، بتقديم الشهادات التقديرية والدروع التذكارية للشركات والمؤسسات المتميزة ورواد الأعمال والإداريين، وكذلك العمال المجدين المكرمين الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية في مملكة البحرين.

وتضم قائمة المكرمين: المدراء المتميزين، رائد العمل المتميز، أفضل مشروع صغير، المؤسسات المتميزة في البحرنة والمتعاونة مع الوزارة في توظيف العمالة الوطنية، المؤسسات المتميزة في تدريب الباحثين عن عمل على رأس العمل ضمن برنامج فرص، المؤسسة التدريبية الخاصة الحاصلة على تقدير ممتاز في تقييم هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في ثلاث دورات متتالية، العمال من ذوي العزيمة، العمال من قطاع الاقتصاد غير المنظم، العمال من قطاع النفط والغاز، العمال من قطاع الصناعات التحويلية، العمال من قطاع النقل والتخزين والمواصلات، العمال من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العمال من قطاع البنوك والمصارف والتأمين، العمال من قطاع المقاولات، العمال من قطاع السياحة، العمال من قطاع التجارة، العمال من قطاع الأنشطة الاجتماعية، العمال من فئة المهنة التي بدأت العمالة الوطنية الإقبال عليها والتميز في مزاولتها.