قالت رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية الدكتورة زينب عبدالنبي «مازلتُ أتذكر عندما كنت طالبة إعلام في مرحلة البكالوريوس كيف صُدِم الطلاب عندما قال الأستاذ إن كانت وزارة الخارجية تمثّل الدولة خارجياً»، مشيرة إلى أن قسم العلاقات العامة في المؤسسات يلعب الدور نفسه لهذه المؤسسات.

وأوضحت أن العلاقات العامة يمكن تعريفها على أنها عملية اتصال يجب أن تكون فعّالة ومستندة على تقنيات وأدوات حديثة تتناسب مع لغة العصر بين المُرسِل «المؤسسة» والمُستقبِل «الجمهور المستهدَف» وتهدف في نهاية المطاف إلى تحسين صورة المؤسسة ونقل صورة ذهنية جيدة عنها.

وأشارت إلى أن أغلبية الناس يظنون بأن دور إدارة العلاقات العامة يقتصر على خدمة المؤسسة التي تعمل لديها، لكنه يمتد إلى أبعد من ذلك حيث يشتمل على نقل توجّهات الجمهور وشكواهم ورؤاهم وتطلعاتهم لإدارة المؤسسة أيضاً، ولذلك فلا يقتصر دور العلاقات العامة على صياغة البيانات الصحفية للمؤسسات الإعلامية، ولكنه يمتد أيضاً إلى وضع رؤية واضحة تعتمد على استراتيجيات تتعلّق بالتأثير على الجمهور المستهدَف، استقطاب المؤسسات الإعلامية والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقياس رأي جمهورها المستهدَف بآليات ذات مصداقية.

وحول العلاقة بين الصحفي والعلاقات العامة أكدت أنها علاقة يسودها الودّ أحياناً، والاضطراب أحياناً أخرى، فمن جهة يهدف العمل الصحافي المستقلّ إلى كشف مواطن الخلل والنواقص في المؤسسات بل وحتى الرقابة عليها، كون الإعلام «سلطة رابعة»، وعلى الضفة الأخرى يسعى موظف العلاقات العامة إلى تحسين وتجميل صورة المؤسسة.

وقالت: «يجب أن يدرك الصحافي وموظف العلاقات العامة بأنهما مكمّلان لأدوار بعضهما ولا يُمكن الاستغناء عن عمل أي منهما، فليس من مصلحة الصحافي حرق علاقاته مع العلاقات العامة حتى لا يكون منبوذاً أو غير قادر على الحصول على المعلومات بيسر، وفي الوقت نفسه يجب ألا يكون ودوداً جداً إلى درجة تمنعه من انتقاد المؤسسة أو نقل وجهات نظر مغايرة حولها. والحكمة أو التحدّي ربما يكمن في إمساك العصا من المنتصف».