وقعت "إس إليفن التعليمية"؛ الشركة الاستثمارية الرائدة المتخصصة في التنمية والتطوير من خلال الاستثمار في المشاريع والمبادرات التعليمية المبتكرة؛ و"إيديوكلاستر EduCluster" الفنلندية؛ الشركة الرائدة عالمياً في التعليم والاستشارات والتدريب؛ اتفاقية تعاون يتم من خلالها افتتاح "مؤسسة أم ناصر الفنلندية للتعليم المبكر" في منطقة الرفاع الغربي في يناير 2025، وذلك وفق النموذج الفنلندي في التعليم المبكر كأول حضانة وروضة من نوعها في مملكة البحرين.

وجرت مراسم التوقيع في مدينة يفسكلا (Jyväskylä) الفنلندية بحضور كل من السيد خالد جاسم الحمادي العضو المنتدب لمجموعة "إس إليفن القابضة"، والدكتور عبدالله بدر السادة المدير العام لشركة "اس إليفن التعليمية"، والسيدة كاتي لوبونن، الرئيس التنفيذي لشركة "إيديوكلاستر Educluster الفنلندية، وعدد من أفراد الإدارة التنفيذية. ويعد هذا المشروع مبادرة شراكة وتعاون رائدة ومميزة بين المؤسستين في المنطقة، والتي تم تكوينها من خلال مجلس التنمية الاقتصادية.

وبموجب هذه الاتفاقية الطموحة، ستقوم مؤسسة Educluster الفنلندية، المعروفة بخبرتها في تطبيق النموذج التعليمي الفنلندي في العديد من الدول بإدارة المشروع في مملكة البحرين، حيث تمثل هذه المؤسسة جزءاً من منظومة تعليمية تحوي عدد من المؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات بفرعيها الأكاديمي والتطبيقي المرتبطة ببعضها والتي يعتمد نظامها على البحث والتطوير المستمر، إضافة لتدريب وتطوير الكوادر التعليمية، وانطلاقا من خبرتها العريقة في مشاريع التعليم العالمية ستضمن أن يكون تطبيق النموذج الفنلندي فعالًا وملائمًا في مملكة البحرين.

فيما توفر مؤسسة أم ناصر الفنلندية للتعليم المبكر بيئة مثالية لاحتضان هذا المشروع، ويمثل افتتاح هذه المؤسسة خطوة واسعة على طريق تعزيز الخيارات المتاحة لأولياء الأمور في مملكة البحرين الذين يرغبون بتوفير تجربة تعلم لأطفالهم قائمة على نموذج التعليم الفنلندي الذي يرتكز على التطور الشامل للطفل، بما في ذلك الذكاء العاطفي، والمهارات الاجتماعية، والنمو المعرفي، مما يعد الأطفال الصغار للنجاح على جميع الأصعدة في المستقبل.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال السيد خالد جاسم الحمادي العضو المنتدب لمجموعة إس إليفن القابضة: "نفتخر بجلب نموذج التعليم الفنلندي في مرحلة الطفولة المبكرة إلى مملكة البحرين لأول مرة من خلال مؤسسة أم ناصر الفنلندية للتعليم المبكر، حيث يركز النموذج الفنلندي على قدرات الطفل، والإبداع، والتعلم الشخصي وندرك أن هذا النموذج سيقدم للأطفال البحرينيين أساسًا قويًا للنجاح المستقبلي، مع تشجيع الفضول، والتعاون، والمرونة منذ سن مبكر".

من جانبه صرح الدكتور عبد الله السادة، المدير العام لشركة إس إليفن التعليمية بالقول "إن مشروع مؤسسة أم ناصر الفنلندية للتعليم المبكر سيمثل نموذجاً تعليمياً مميزاً يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية المبنية على استقطاب نماذج التعليم الناجحة عالميًا والتي تساعد في خلق بيئة تعليمية حديثة تستند إلى البحث والابتكار والتكنولوجيا، حيث يمثل تطبيق نموذج التعليم الفنلندي المميز في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال شراكتنا مع EduCluster الفنلندية نقلة نوعية من خلال ما سنطرحه على صعيد تطوير جميع روافد ومعطيات التعليم من خلال هذا المشروع".

إلى ذلك قالت كاتي لوبونن، الرئيس التنفيذي لشركة Educluster الفنلندية: "إن تأسيس هذه الشراكة الجديدة هو حدث مهم بالنسبة لـ EduCluster الفنلندية، حيث ستمثل أحد المؤسسات التي ستديرها ECF على الصعيد الدولي، وستساهم شركة إس إليفن التعليمية معنا في توفير تعليم عالي الجودة للطلاب على مستوى العالم، ونأمل أن تكون هذه الشراكة هي الأولى من عدة مبادرات تعاونية بين المؤسستين".

ولأول مرة في مملكة البحرين، سيتوفر النموذج التعليمي الفنلندي الهادف إلى تحسين وتطوير فرص الأطفال لتلقي التعليم وتنمية قدراتهم، وخاصة في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي الذي يعد الركيزة الاساسية والجسر الممتد لربط القدرات والانماط التعليمية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة التعليم الاساسي وما يليها.

هذا ستوفر "مؤسسة أم ناصر الفنلندية للتعليم المبكر" بيئة تعليمية حديثة ومحفزة تساعد الأطفال على النمو أكاديميًا واجتماعيًا وعاطفيًا، وستركز على التعليم الموجه للأطفال في سن الحضانة والروضة، من خلال التعلم القائم على اللعب، والاهتمام الفردي، وتعزيز الإبداع وتنمية مهارات التفكير منذ سن مبكر.

كما ستضم المؤسسة مرافق مجهزة بأحدث أدوات وموارد التعلم، بما في ذلك مناطق اللعب التفاعلية، ومساحات الفن الإبداعي، والفصول الدراسية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الاستكشاف والتعلم العملي.

وستزود المؤسسة بكادر تعليمي يعتبر أهم الأسس التي يرتكز عليها المشروع، حيث سيتم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، واختيار المدرسين وفق قواعد ومواصفات رفيعة المستوى، إضافة لاعتماد المؤسسة على توفير التدريب المستمر والتأهيل المستدام للكوادر التعليمية لمواكبة التطور في المناهج وطرق التعليم الحديث، وسيكون النظام التشغيلي في المؤسسة مبنياً على التدريب المستمر للطاقم التعليمي والبحث المستمر وقياس ودراسة مخرجات التعليم فيها بصورة دورية بغرض التطوير المستدام.