نظمت لجنة التوازن بين الجنسين في مركز كانو الثقافي بمناسبة يوم المرأة البحرينية "جلسة كوب قهوة" مع الشاعرة والكاتبة فوزية السندي وأدارت الجلسة الدكتورة زهرة حرم، حيث شارك في الجلسة مجموعة من الشعراء والمثقفين منهم الكاتب أمين صالح، والشاعر علي عبدالله خليفة، الدكتور طارق السندي، الأستاذ وليد هاشم ، الدكتورة رابعه الهرمسي، الأستاذة وئام زبر، والأستاذة مي النجار.
وقد استهلت الدكتورة معصومة المطاوعة الجلسة بالإشادة بدور المرأة البحرينية في التنمية الوطنية، مؤكدة أهمية الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عام 2008، وبرعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقديرًا لجهودها في بناء نهضة البلاد. وأشارت إلى أن شعار هذا العام، "المرأة شريك جدير في بناء الدولة", يعكس الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية المعتمدة منذ عام 2005، مما يدل على حرص القيادة على تعزيز دور المرأة وضمان مشاركتها المستدامة. كما نوهت بمكانة المرأة البحرينية التي أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات، مشيدة بتجربة الدكتورة فوزية السندي كإحدى القامات النسائية المبدعة التي تُعد نموذجًا يحتذى به، وأكدت على اعتزاز الجميع بإنجازات المرأة البحرينية المتواصلة في تعزيز الازدهار والاستدامة.
ثم تبعتها الدكتورة السندي بالحديث حول دور المرأة البحرينية في خلق تجربة متميزة تعكس كفاحها لتنمية مجتمعها وتحقيق استقلاليتها ووعيها. وأكدت أن العمل بمفهومه العميق كعبادة يظهر في تفاني المرأة البحرينية في مختلف القطاعات، من المصرفية إلى الوزارات، وحتى دورها الأساسي كربة بيت تسهم في بناء أسر متمكنة. وأشادت السندي بقدرة المرأة البحرينية على تفجير طاقاتها الكامنة وتطوير وعيها، مشيرة إلى أن إنجازاتها المتنوعة تعزز مكانة البحرين في العالم. كما أوضحت أن الحب والإتقان في أداء الأدوار، سواء في المنزل أو العمل، هما سر نجاح المرأة البحرينية في تحقيق التوازن والإبداع.
ثم أضاف الكاتب أمين صالح بأن الدكتورة السندي قد برزت بشكل سريع بعد جيلهم، حيث لفتت الانتباه بموهبتها وانحيازها للتجريب والحداثة، وهو أمر كان نادرًا وصعبًا في تلك الفترة. وأشاد بجرأتها، حيث لم تخشَ النقاد أو الجمهور، وهو ما ميزها عن كثير من الكُتّاب الذين يخضعون لرغبات الآخرين على حساب التعبير عن ذاتهم ومشاعرهم. فقد كانت تكتب بحرية تعكس جوهرها الحقيقي، مما أضفى على أعمالها طابعًا فريدًا وصادقًا، وتبعه الشاعر علي عبدالله خليفة مشيرًا إلى أن السندي برزت خلال فترة مليئة بالقلق الإبداعي ومحارق الحداثة، حيث تمكنت من التعبير عن هموم المرأة ووجودها الحقيقي في المجتمع البحريني. وأشاد بقدرتها على تجاوز الكتابة في إطار الخاطرة التقليدية، التي كانت شائعة بين الكاتبات آنذاك، ورفع مستواها إلى نص شعري يعكس تجربتها الفكرية والإنسانية، معتبرًا أن السندي قدمت نصوصًا ذات قيمة وأصالة، معتمدة على أسس الوزن والإيقاع، مما يجعل تجربتها نموذجًا مميزًا في الحركة الأدبية البحرينية.
وفي ختام الجلسة أضافت الدكتورة رابعة الهرمسي أن السندي مصدر الهام ومثل حي للعطاء والحب، وقد وصفت كلمات الشاعرة السندي باللوحات التعبيرية الفنية التي تجعل القارئ يغوص في مشاعر عميقة. وفي ختام الندوة تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل رئيس مجلس إدارة المركز.
انتهى