شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ممثلة برئيسها التنفيذي سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري في الندوة العلمية: "إحداث ثورة في التأهب للأحوال الجوية باستخدام تكنولوجيا الفضاء"، والتي هدفت إلى جمع نخبة من الخبراء في مجالات العمل الأممي والحكومي والأكاديمي والقطاعات الصناعية لاستكشاف كيفية تسخير تكنولوجيا الفضاء لدعم جهود التنبؤ والتعامل مع تحديات الطقس القاسي الذي بات مسيطرًا على المشهد العالمي.
حول مشاركته، أوضح الدكتور محمد العسيري أن الندوة سلطت الضوء على أحدث ما توفره التقنية ضمن أنظمة الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي التنبؤي وأفضل سبل تحقيق تعاون بناء بين القطاعات المختلفة، والتي تساعد في حماية الأرواح والاستثمارات والشركات من المخاطر المتزايدة الناتجة عن الأحداث المناخية المتطرفة. كما أوضح المشاركون على أهمية التكامل بين مختلف الأطراف لضمان تبادل معلومات بشكل أكثر مرونة بما يضمن سرعة الاستجابة للكوارث الطبيعية بما يحقق أقصى درجات الاستفادة.
وأضاف العسيري أن مشاركة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تؤكد على التزامها بتعزيز استخدام تكنولوجيا الفضاء في مختلف المجالات التي تدعم تحقيق الازدهار لمملكة البحرين ومن بينها مجالات التنبؤ بالأحوال الجوية والتصدي للتحديات البيئية بمختلف أنواعها. مؤكدًا أن الهيئة تواصل العمل على تطوير حلول مبتكرة بالتعاون مع شركائها الدوليين من منظمات ووكالات فضاء لحماية المجتمعات والبنية التحتية من تأثيرات التغير المناخي الذي بات يشكل هاجسا للكثير من الدول.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة والتي تم التنسيق لعقدها من قبل مجموعة من وكالات الفضاء وبدعم من مركز أخبار الفضاء تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العالمي العلمي والفني في مجال تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها من أجل تحسين مستويات الاستعداد لمواجهة الأحوال الجوية القاسية.