أيمن شكل

انطلقت من «المتحف» بقارب وصولاً إلى قلعة بوماهر

نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء أمس الأول، جولة تعريفية للصحافة المحلية والخليجية والعربية، حول مهرجان ليالي المحرّق في نسخته الثالثة وموقع مسار اللؤلؤ حيث رافق الصحفيين رئيس الهيئة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، واستعرض فيها تفاصيل المسار بداية من قلعة بوماهر.

وفي بداية الجولة التي انطلقت من متحف البحرين الوطني بقارب وصل إلى قلعة بوماهر، تعرف الصحفيون والكتاب على خريطة مسار اللؤلؤ، ثم انطلقت الجولة سيراً على الأقدام في دواعيس المحرق مروراً بأبرز البيوت التي تربط مسار اللؤلؤ، وتبدأ من بيت الغوص ثم بيوت بدر غلوم والجلاهمة والعلوي وفخرو ومراد والنوخذة وأخيراً بيت ومجلس سيادي الذي يضم متحف اللؤلؤ.

وتم التعرّف على العديد من جوانب مهرجان ليالي المحرّق الذي يقدّم برنامجاً شاملاً من الفعاليات الفنية والموسيقية والجولات وورش العمل للأطفال والكبار والندوات، إضافة إلى أسواق وتجارب تذوق وطعام، كلها تمتد على طول موقع مسار اللؤلؤ لمسافة 3.5 كيلومتر.

وقدم رئيس هيئة الثقافة والآثار، شرحاً حول بداية نشأة المسار إلى أن تمّ إدراجه على قائمة التراث العالميّ لمنظّمة اليونيسكو في يونيو 2012، وآلية ترميم البيوت للحفاظ على المكونات الأساسية للبيوت كما كانت في العصر القديم، واستخدامات كل بيت فيها.

ولفت إلى أن بعض البيوت التي تم ترميمها على المسار، تحولت إلى مراكز خدمية فمنها الذي تحول إلى مقهى أو مطعم، وأخرى تقدم هدايا ومنتجات يدوية تعبر عن التاريخ العريق للمحرق.

الجولة، تأخذك إلى عمق المحرق القديمة وتنتقل بالزوار إلى زمن آخر تمتزج فيه الذاكرة التاريخية مع حركة التنمية المعاصرة، حيث يشهد المسار نشاطاً مكثفاً من الزوار في كل المناطق والشوارع، ممن يتابعون الفعاليات الخاصة بمهرجان ليالي المحرق والمتزامن مع الجولة.

وخلال الجولة أكد ضيوف البحرين من الصحافة الخليجية، أن هذا النموذج الثري من تاريخ البحرين، يعتبر مقصداً مهماً للعوائل الخليجية الذين سيأتون إليه، فيما تمنّوا أن تقام المزيد من الفعاليات المشابهة للمهرجان حتى تتاح فرصة أكبر لمزيد من الزوار من دول الخليج العربي للتعرف على المسار.