قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم، بزيارة إلى عائلة سعادة الدكتور محمد بن جابر الأنصاري، مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية، رحمه الله، حيث قدم جلالته خالص التعازي وصادق المواساة إلى أفراد عائلة الفقيد وأقاربه، سائلاً المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته الكريمة وأهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.
وأشاد جلالة الملك المعظم بمآثر ومناقب الفقيد ومسيرته الثرية التي امتدت لأكثر من سبعة عقود والحافلة بالإنجاز والعطاء الفكري والثقافي، وجهوده في خدمة الوطن وإبداعاته المتميزة في المجالات الفكرية والثقافية والأدبية، وإسهاماته المتعددة في خدمة الثقافة العربية، وإثرائه للمكتبات الوطنية والعربية بمؤلفاته القيمة، وبما حظي به من مكانة متميزة وتقدير واحترام كبير على المستوى المحلي والعربي والدولي، ككاتب ومفكر أعطى الكثير في ميادين العلم والأدب والفكر والسياسية، وما استحقه من تكريم، ونيله للعديد من الجوائز التقديرية من مختلف الأوساط المحلية والعربية، باعتباره واحدًا من أهم وأبرز المفكرين العرب.
وأعرب جلالته عن فخر مملكة البحرين واعتزازها بالفقيد، رحمه الله، كأحد رجالاتها الأوفياء المخلصين، الذين قدموا الكثير لنهضة البحرين ودافعوا بأقلامهم وكتاباتهم عن الوطن وقضاياه. مستذكرًا جلالته، رعاه الله، إسهاماته الطيبة في مسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير التي شهدتها البلاد وتعزيز قيم الديمقراطية.
وقد أعرب أفراد عائلة الفقيد عن بالغ الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى المقام السامي الكريم لحضرة صاحب الجلالة، حفظه الله ورعاه، على تعازي ومواساة جلالته في وفاة فقيدهم، رحمه الله، وإشادة جلالته بجهوده وإسهاماته، والتي تعبر عما يكنه جلالته من تقدير ومحبة للفقيد، ضارعين الى الله سبحانه تعالى أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يحقق للمملكة المزيد من الرخاء والرفعة والتقدم.