واصل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" خلال عام 2024 برامجه العلمية والبحثية والمعرفية ومشاريعه الفكرية والاستراتيجية في سياق شراكةٍ مُجتمعيةٍ ودوليةٍ بناءةٍ عززت حضوره ومكانته كمؤسسةٍ علميةٍ وبحثيةٍ إقليميةٍ رائدة، وشريك فاعل لمختلف المؤسسات الوطنية من خلال دراساته وبحوثه وحواراته الفكرية ومشاريعه البحثية والتنموية الرائدة بالتعاون مع المنظمات الأممية والمراكز الفكرية والمؤسسات الأكاديمية، والمعرفية، والدبلوماسية العربية والدولية.

ووقع المركز خلال العام 2024 مُذكرات تعاونٍ لتعزيز التعاون مع مؤسسات محليةٍ ودوليةٍ وتبادل المعرفة والخبرات في المجالات البحثية والتدريبية والتنموية، من بينها جامعة الخليج العربي، ومركز جنيف للسياسات الأمنية، ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية إلى جانب منظماتٍ أممية، وغيرها مما أسهم في تعزيز إسهاماته العلمية وبرامجه الاستراتيجية في دعم صُنّاع القرار من خلال تقديم دراساتٍ وتحليلاتٍ معمّقة في المجالات السياسية، الأمنية، الاجتماعية، الاقتصادية، والطاقة، ومعالجة القضايا، والتحديات الإقليمية والدولية.

وكان من أبرز مبادرات المركز توقيع اتفاقيةٍ مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعداد "التقرير الوطني للتنمية البشرية 2026" حول موضوع "التحول الرقمي" وإبراز المنجزات الوطنية الرائدة في مجال الخدمات الإلكترونية، وتسخير التقنيات الرقمية لتحسين الخدمات العامة وتعزيز التنوع الاقتصادي، وتمكين المواطنين في العصر الرقمي.

وفي إطار حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة، أطلق مركز "دراسات" برنامج "دور العبادة الخضراء"، بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، لحث دور العبادة في مملكة البحرين على تركيب الألواح الشمسية والاعتماد على الطاقة البديلة، ونشر الوعي بأهمية الاستثمار في هذا القطاع بما يخدم الخطط الوطنية المُتصلة بالطاقة المُتجددة.

وعزز المركز شراكاته الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية مرموقة في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. كما أسهم في إطلاق رابطة مراكز الفكر العربية الصينية في شنغهاي، ونظم محاضرات نوعية بمشاركة مسؤولين وخبراء من جمهورية الصين الشعبية حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، وواصل التعاون وتبادل الزيارات والخبرات مع مؤسسات بحثية وأكاديمية في اليابان، وغيرها.

كما نظم مركز "دراسات" أكثر من 24 حوارًا فكريًا خلال العام 2024، مما وفر منصةً للمُثقفين والخبراء لمُناقشة قضايا التكنولوجيا العسكرية، والتحول الرقمي، والنزاعات التجارية، والصحة، والسياسة الخارجية، والتخطيط الاستراتيجي، بمشاركة أكثر من 2,500 شخصية.

ونشر المركز عددين جديدين من دوريته حول قضايا "الأمن البحري" و"ديناميكيات مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، عكست التزامه بتعزيز التكامل الإقليمي الأمني في مواجهة التحديات.

وعلى مدار العام، شارك باحثو "دراسات" في طيفٍ واسعٍ من الفعاليات المحلية والعالمية، بما في ذلك المؤتمرات الدولية وورش العمل، وتواصلوا مع خبراء عالميين بشأن أبرز القضايا المُلحة، إلى جانب نشر المقالات في الصحافة المحلية والدولية حول أبرز القضايا الاستراتيجية والتحديات الإقليمية المعاصرة، مما عزز سمعة المركز وريادته كمركز فكري رائد على المستويين الإقليمي والدولي.

إن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، ومع نهاية عام حافل بالإسهامات البحثية والمعرفية، يتطلع خلال العام الجديد إلى مواصلة التزامه الراسخ بالتميز البحثي والتوسع في شراكاته المحلية والدولية، ومبادراته المبتكرة في المجالات الاستراتيجية، والاقتصادية، والطاقة، والبيئة، والتحول الرقمي، واستشراف المستقبل بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.