ترأس الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم، بقصر القضيبية.
في بداية الاجتماع رفع مجلس الوزراء أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة تسلم جلالته وسام القائد الذي يُعد أعلى وأرفع الأوسمة التكريمية والتقديرية التي يمنحها البرلمان العربي لقادة الدول العربية، وذلك تقديرًا وعرفانًا لجهود جلالته الرائدة في خدمة القضايا العربية ومساعيه الخيّرة في دعم العمل العربي المشترك، مشيداً المجلس بدور جلالته أيده الله في تعزيز التضامن العربي ودعم كافة المبادرات التي تعزز التعاون بين الدول العربية بما يحقق مصالح أبنائها.
بعدها أكد المجلس على أهمية زيارة الدولة التي سيقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه إلى سلطنة عمان الشقيقة، وبالمباحثات التي سيجريها جلالته مع أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عُمان الشقيقة، مشيداً المجلس بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور وتقدم في سائر المجالات.
ثم أشار المجلس إلى ما تحظى به الرياضة البحرينية من دعم ومساندة من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أسهمت في تحقيق المنجزات الرياضية البحرينية إقليمياً ودولياً، لافتاً إلى المكافأة التقديرية التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى منتخب البحرين الوطني لكرة القدم بمناسبة تتويجه ببطولة كأس الخليج العربي السادسة والعشرين للمرة الثانية في تاريخ الكرة البحرينية، وكذلك المكافآت التقديرية التي قدمها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بما يعكس الحرص والاهتمام المستمر بدعم وتحفيز أبناء الوطن الذين يواصلون تحقيق الإنجازات والنجاحات الرياضية المتوالية على كافة الصعد، معرباً المجلس عن شكره وتقديره للشركات والمؤسسات الخاصة التي بادرت بتقديم مكافآت تقديرية للمنتخب الوطني لكرة القدم.
وبناءً على توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فقد تم تكليف وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية بالتنسيق لتسجيل المخالفين من منتسبي برنامج المنزل المنتج (خطوة) الذين تم وقف صرف معاشاتهم التقاعدية، ضمن المستفيدين من إعانة التعطل للباحثين عن عمل ودراسة إمكانية استفادتهم من خدمات الدعم التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية، بعد التأكد من استيفائهم للشروط والأنظمة الخاصة بذلك.
ثم أكد المجلس على ما حققته المرأة البحرينية من إنجازات وتقدم في مختلف المجالات ومنها ريادة الأعمال، لافتاً إلى أهمية المنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله بمشاركة عربية ودولية واسعة.
بعد ذلك أشاد المجلس بنتائج الاجتماع الحكومي النيابي المشترك، الذي عقد مؤخراً، لإطلاع مجلس النواب على آخر مستجدات تنفيذ برنامج الحكومة، مؤكداً المجلس الحرص على ترسيخ التكامل والتشاور كمبادئ تحكم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتعزيز آفاق التنسيق لتنفيذ المراحل المتبقية من برنامج الحكومة للسنوات (2023 - 2026) بما يحقق صالح الوطن وتطلعات أبنائه.
ثم أكد المجلس اهتمام الحكومة بمواصلة تنفيذ مشاريع البنى التحتية وضمان مواكبتها للتطور العمراني والنمو الاقتصادي ومنها افتتاح شارع المحرق الدائري الذي افتتحه نيابة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله نائب رئيس مجلس الوزراء، شاكراً لوزارة الأشغال ما تبذله من جهود في هذا الجانب، كما أشار المجلس إلى أهمية مشروع أماكن – بيرلز ضمن أعمال المرحلة الثانية لمشروع بمحافظة المحرق، لافتاً إلى دور القطاع الخاص في دعم الجهود التنموية ومشاريع البنية التحتية.
بعد ذلك رحب المجلس بحصول محافظة العاصمة على شهادة اعتماد منظمة الصحة العالمية "محافظة صحية" كأول محافظة في إقليم شرق المتوسط، والذي يعكس التقدير الدولي للخطط والبرامج والجهود الحكومية المبذولة في مجالات الصحة والتنمية الاجتماعية، مشيداً بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية ووزارة الصحة والتي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
بعدها أشار المجلس، بمناسبة اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين الذي يُصادف 14 يناير من كل عام إلى الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها مملكة البحرين، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات الدبلوماسية أسهمت في تعزيز مكانة المملكة الإقليمية والعالمية ورفدت المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
بعد ذلك هنأ المجلس فخامة الرئيس العماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية الشقيقة وأدائه اليمين الدستورية، متمنياً له التوفيق في مهامه الرئاسية لما فيه خير وتقدم لبنان الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه في التنمية والازدهار.
ثم أعرب المجلس عن أصدق تعازيه إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في ضحايا حرائق الغابات المأساوية التي اندلعت في ولاية كاليفورنيا، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.
بعد ذلك أعرب المجلس عن أصدق تعازيه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة في ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب منطقة التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي البلاد، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.
ثم وافق المجلس على المذكرات التالية:
1. مذكرة اللجنة الوزارية للخدمات المجتمعية حول عقود العمل في القطاع الخاص ومقترحات تطويرها.
2. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية بشأن مشروع قانون بتعديل بعض أحكام المرسوم حول تنظيم الإعلانات.
3. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية بشأن مشروع قرار حول حظر صيد أو بيع أو تداول صغار الأسماك والقشريات، ومشروع قرار بشأن تنظيم ترخيص "الصياد البحريني" وضوابط عدد الصيادين البحرينيين على ظهر السفينة.
4. مذكرة وزير شؤون البلديات والزراعة حول استملاك عدد من العقارات للمنفعة العامة للتطوير العمراني.
5. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية بشأن رد الحكومة على 3 اقتراحات برغبة مقدمة من مجلس النواب.
بعد ذلك استعرض المجلس مذكرة اللجنة الوزارية للخدمات المجتمعية حول مؤشرات سوق العمل للعام 2024، والتي أظهرت استفادة 27,147 مواطناً من الفرص الوظيفية التي تم توفيرها والذي يمثل 136% من الهدف السنوي للأولوية التي تضمنتها خطة التعافي الاقتصادي وهو توظيف 20 ألف بحريني سنوياً، موجّهاً المجلس في هذا الصدد الشكر والتقدير لجميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص التي أسهمت في توظيف البحرينيين خلال العام 2024، فيما أظهر التقرير كذلك تدريب 19,859 مواطناً خلال العام 2024 والذي يمثل 199% من الهدف السنوي للأولوية التي تضمنتها خطة التعافي الاقتصادي وهو تدريب 10 آلاف بحريني.
بعدها أخذ المجلس علماً من خلال التقارير الوزارية بمايلي:
1. الزيارة الرسمية التي قام بها بتكليف من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وزير الخارجية إلى الجمهورية العربية السورية.
2. نتائج المشاركة في اجتماع وزاري موسع بشأن سوريا.
3. نتائج استضافة مملكة البحرين للزيارة الميدانية الخليجية لمسؤولي التعليم الفني والتدريب المهني من دول مجلس التعاون للاطلاع على تجارب وخبرات مملكة البحرين في التعليم الفني والمهني.
4. نتائج المشاركة في المؤتمر الـ 14 لوزراء التربية والتعليم العرب.