أيمن شكل


عمانيون يوثقون عُرى الترابط بين الشعبين البحريني والعُماني


أكد مواطنون عمانيون متانة العلاقات الأخوية التي تربط شعبي مملكة البحرين وسلطنة عمان والممتدة عبر التاريخ الذي يجمع كلا من حضارتي دلمون ومجان، وقالوا إن العلاقات الأخوية بين البلدين هي قصة نجاح تستحق أن تروى.

ووصفت منى الناصرية رئيسة فريق «مبادرات شبابية» العماني العلاقات بين مملكة البحرين وسلطنة عمان بالأخوية التي تعتبر نموذجاً مشرقاً، وذلك لما تتميز به من تاريخ عريق وأواصر ممتدة إلى جذور التاريخ الذي يصل إلى آلاف السنين، حيث تأصلت من خلال التبادلات التجارية والثقافية بين حضارتي دلمون ومجان، وبما يجمع البلدين من وحدة المصير والدين واللغة والعادات والتقاليد، وقالت إن كل ذلك قد ساهم في تعزيز أواصر الأخوة والتعاون.

وأشارت منى الناصرية إلى ما تشمله مجالات التعاون بين البلدين والمتمثلة في توقيع العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة التي تعزز هذه العلاقة، وقالت: لو تكلمنا عن زيارة الوفود بين البلدين سنجدها تتميز بكثرة الزيارات المتبادلة بين الوفود الرسمية والشعبية، وهو ما يعزز تعميق أواصر التعاون والتفاهم.

ونوهت بوحدة العمل السياسي بين البحرين وعمان، حيث يتضامن البلدان في المحافل الدولية، ويدعمان معاً القضايا العربية المشتركة، مرجعة السبب في ذلك إلى الحكمة التي يتمتع بها قادة البلدين، حيث تساهم الرؤية الحكيمة للقيادتين في تعزيز العلاقات الثنائية وتجاوز التحديات ويساهم الشعور بالانتماء للأمة العربية بتعزيز التضامن بين الشعبين فضلاً عن التاريخ المشترك الذي يمثل رافعة قوية للعلاقات الثنائية، وكذلك التبادل الثقافي في تقريب المسافات بين الشعبين.

وأكدت أن العلاقات البحرينية العمانية تعتبر نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية، حيث يعمل شعبا مملكة البحرين وسلطنة عمان معاً على تحقيق العلاقات المشتركة وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وتفتح العلاقات بين البلدين آفاقاً واسعة للتعاون في مختلف المجالات مما يعود بالفائدة على الشعبين، واختتمت بالقول إن العلاقات الأخوية بين البلدين هي قصة نجاح تستحق أن تروى.

بين دلمون ومجان

من جانبه أوضح الناشط الاجتماعي جمال جعبون أن العلاقة بين الشعبين ليست وليدة اللحظة، بل ممتدة منذ بداية الحضارات القديمة وهذا ما وثقه تاريخ دلمون ومجان، وما يجمع البلدين من أواصر النسب والإخاء والصداقة، وقال إنها علاقات راسخة للأبد بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى المستقبل المشرق الذي سيحمل هذه العلاقات إلى آفاق أكبر بين البلدين الشقيقين.

شعب واحد في وطن واحد

بدورها قالت المذيعة في إذاعة فنون الإلكترونية، زينب بنت عيد بن حارب المشيفرية، إنها شهدت العلاقة الحميمة بين البلدين منذ عهد السلطان قابوس طيب الله ثراه، واستمرار ازدهارها في عهد جلالة السلطان المعظم السلطان هيثم بن طارق، ونموها على كافة الأصعدة، حيث شهدت الحفل الكبير الذي أقامته سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، وكذلك الاحتفالات التي أقيمت بمواقع متعددة في سلطنة عمان وحضرها الأشقاء من مملكة البحرين الذين يقيمون في السلطنة، وهو ما شرح صدورهم جميعاً، وأضافت: لا نعتبر منفصلين ولكن نعتبر شعباً واحداً في وطن واحد.

جمعية الصداقة البحرينية العمانية

سعيد بن خميس الخضيري ناشط اجتماعي ورئيس الفرقة الأهلية للفنون بسلطنة عمان، أوضح أن العلاقات الثنائية ترتكز على أسس ومبادئ راسخة، لأنها في أصلها تستمد قوتها من روابط أخوية وتاريخية وثيقة وثابتة وممتدة وضارب جذورها في أعماق التاريخ، كما أنها تطورت لتشمل مختلف الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية، وتحظى باهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم.

ولفت إلى الإطار الثقافي الذي تتجسد فيه العلاقات كل عام خلال انعقاد مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي يقام في مملكة البحرين ويحضره المثقفون والفنانون من السلطنة، ويعمل على صقل مواهب الفنان الخليجي ويجسد الحضور النوعي للمثقف والفنان البحريني والعماني.

كذلك أثنى الخضيري على الجهود الكبيرة التي يقوم بها الدكتور جمعة الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، والمسؤولين في السلطنة، حيث احتفل البلدان بإشهار جمعية الصداقة البحرينية العمانية في 27 يوليو 2022، والتي ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية والمعرفية التنموية.

وفي الجانب الاجتماعي نوه الخضيري بما تربط البلدين على مستوى المجالس الشعبية، ومن خلال البرامج الاجتماعية والزيارات المتبادلة والعلاقات القوية التي تجمع الجمعيات الخيرية والتطوعية بين البلدين وقال: هناك أيضاً علاقات وثيقة بين جمعية رواد الكشافة في مملكة البحرين ولجنة كشافة عمان من خلال البرامج الكشفية.