انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العالمي الثالث والعشرين للطاقة المتجددة تحت عنوان "مواجهة تحديات المناخ، تبني الطاقة المتجددة، تحقيق الحياد الكربوني"، والذي تنظمه جامعة المملكة في الفترة من 13 ولغاية 16 يناير الجاري، بالتعاون مع المجلس العالمي للطاقة المتجددة ووزارة النفط والبيئة وبدعم من بابكو إنرجيز – مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في مملكة البحرين، وصندوق العمل "تمكين ، وبمشاركة عدد من المؤسسات الأكاديمية المحلية والإقليمية والعالمية والخبراء والمهنيين المتخصصين، بهدف تشجيع التحول العادل في مجال الطاقة وتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف فرص التعاون والشراكات المستقبلية.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة، المبعوث الخاص لشؤون المناخ أن المؤتمر يدعم جهود مملكة البحرين لترسيخ مكانتها وريادتها في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر الجديد.

وأشار إلى أن إقامة مثل هذه المؤتمرات والمعارض والفعاليات المتخصصة في مملكة البحرين يسهم في مواصلة إعداد الكفاءات المتخصصة في هذا المجال، مشيداً في هذا الصدد بالدور الهام الذي تقوم بها جامعة المملكة في دعم مثل هذه الفعاليات البحثية وتعزيز البحث العلمي في منطقة الخليج.

بدوره، أكد الدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للتكرير دور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز في قيادة التحول والابتكار في قطاع الطاقة عبر حزمة من المشاريع والشراكات، موضحاً أن شركات الطاقة الوطنية تلعب دوراً كبيراً وفعالاً في تسريع التحول في مجال الطاقة، والتأكيد على التزام مملكة البحرين بتطوير قطاع الطاقة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

وأشار إلى أن هذا التجمع العالمي هو منصة رائدة في مجال الطاقة النظيفة تعكس التزام بابكو إنرجيز بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى الوفاء بالتزامات مملكة البحرين تجاه التحديات المناخية و الوصول للحياد الكربوني.

من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور حسن الهجهوج رئيس جامعة المملكة أن استضافة المؤتمر وتنظيمه بالتعاون مع المجلس العالمي للطاقة يأتي في سياق سعي جامعة المملكة للارتقاء بالبحث العلمي، واهتمام الجامعة في دعم الجهود العالمية نحو الطاقة المستدامة، موضحاً أن المؤتمر سيبحث محاور علمية عدة في مجالات الاستدامة البيئية ومشروعات الطاقة المتجددة والحياد الكربوني وغيرها من المحاور ذات الصلة، ويعتبر هذا الحدث منصة حيوية لتبادل الأفكار والابتكارات في مجال الطاقة المتجددة.

يذكر أن المؤتمر العالمي الثالث والعشرين للطاقة المتجددة يتضمن 16 جلسة علمية و3 ورش عمل مصاحبة ويتناول 12 محورًا حيويًا، بالإضافة إلى ورش عمل مصاحبة في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة المستهلكة، تحديات المناخ، البيئة المستدامة، إضافة إلى الحياد الكربوني، والعمارة الخضراء.