في إطار الملتقى الدبلوماسي الذي تنظمه وزارة الخارجية بمناسبة اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، قدم السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة مدير عام العلاقات الثنائية، عرضًا بعنوان "إنجازات 2024 وتوجهات السياسة الخارجية لعام 2025"، وذلك بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية ورؤساء القطاعات ومدراء الإدارات بالوزارة.
وقد أعرب السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة عن اعتزازه بعقد الملتقى الدبلوماسي الذي يأتي بالتزامن مع الاحتفاء باليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، مؤكدًا أن النهج الحكيم والمتزن للسياسة الخارجية لمملكة البحرين، يأتي في إطار الأولويات الراسخة للمملكة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
واستعرض مدير عام العلاقات الثنائية المنجزات الدبلوماسية التي تحققت لمملكة البحرين خلال عام 2024، موضحًا أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين (قمة البحرين)، كان علامة فارقة في الدور الدبلوماسي الريادي لمملكة البحرين، حيث شارك فيها 1495 ضيفًا من 20 دولة و18 منظمة دولية. موضحًا أن القمة شهدت إطلاق مبادرات مهمة، أبرزها الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين، وتوفير خدمات تعليمية وصحية للمتضررين من الصراعات في المنطقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أشار السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة إلى أن العام الماضي شهد أكثر من 140 زيارة رسمية متبادلة بين مملكة البحرين ودول العالم، من ضمنها زيارات تاريخية لجلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لعدد من الدول، والتي أفضت إلى توقيع اتفاقيات استراتيجية مهمة.
وبيّن مدير عام العلاقات الثنائية أن مملكة البحرين أعلنت عن إقامة علاقات دبلوماسية مع أربع دول جديدة، ليصل عدد شركائها الدوليين إلى 190 دولة، كما جرى توقيع 8 اتفاقيات و41 مذكرة تفاهم و3 برامج تنفيذية خلال العام.
وفيما يتعلق بتوجهات السياسة الخارجية لعام 2025، استعرض السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة أبرز مواقف مملكة البحرين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، في إطار حرصها على الالتزام بثوابت السلام، والعمل على خفض التوترات في المنطقة، مع تعزيز علاقاتها مع الحلفاء في الدول الشقيقة والصديقة.
واختتم مدير عام العلاقات الثنائية حديثه بالتأكيد على حرص وزارة الخارجية على مواصلة البحث عن فرص جديدة للتعاون الدولي، بما يعزز مكانة مملكة البحرين على الساحة العالمية، مع الالتزام بإطار السياسة الخارجية القائم على السلام والتعاون الدولي.
بعد ذلك، قدم علي خالد العريفي رئيس مركز المدار، عرضًا حول تطبيق ”المواقف“، الذي يهدف إلى جمع مواقف مملكة البحرين تجاه مختلف الدول والقضايا الإقليمية والدولية في منصة واحدة، مما يساهم في توفير الوقت وتسهيل الوصول إلى المعلومات.
وأوضح علي خالد العريفي أن التطبيق يُعنى بالمواقف الثابتة لمملكة البحرين، حيث إنه يتيح للمعنيين الاطلاع بسهولة على مواقف المملكة بشأن مختلف القضايا، مما يدعم عملية اتخاذ القرار ويعزز العمل الدبلوماسي.
وأكد رئيس مركز المدار أن التطبيق يمثل إضافة نوعية للعمل الدبلوماسي في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أنه تم تطويره بالكامل من قبل إدارة نظم المعلومات في الوزارة، في خطوة تُبرز كفاءة الكوادر الوطنية.
ومن المقرر أن يتم تدشين التطبيق قريبًا، ليصبح أداة فاعلة تدعم الاجتماعات والحوارات الدبلوماسية، من خلال تمكين المسؤولين من الوصول السريع والدقيق إلى مواقف مملكة البحرين تجاه مختلف القضايا والتحديات الراهنة.