أشاد خالد محمد نجيبي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين بالأهمية البالغة التي حملتها زيارة دولة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، إلى سلطنة عمان الشقيقة، مؤكداً أن هذه الزيارة التاريخية تمثل محطة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن زيارة جلالته تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، ودفع عجلة الاستثمار المشترك، خصوصاً في ظل التفاهمات المتبادلة التي تعكس الرؤى الحكيمة للقيادة في كلا البلدين الشقيقين.
وأكد نجيبي أن الزيارة تسلط الضوء على عمق الروابط الاقتصادية والتجارية بين مملكة البحرين وسلطنة عمان، وتعزز الجهود المشتركة لدعم المشاريع الاستثمارية الكبرى، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية مثل الأمن الغذائي، والصناعة، والخدمات اللوجستية، كما تعزز هذه الزيارة أطر التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتفتح المجال لتطوير شراكات جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع الرؤى الاقتصادية الطموحة للبلدين ويخدم مصالح البلدين الشقيقين.
وبّين نجيبي أن الشركة العمانية البحرينية للاستثمار تمثل نموذجاً متقدماً للتكامل الاقتصادي الخليجي، حيث تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عمان، وأن العلاقات الاقتصادية الراسخة بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك.
وأكد أن غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة تجارة وصناعة عمان تعملان بتنسيق وثيق، وفقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الشركة العمانية البحرينية للاستثمار قد أكملت جميع الإجراءات التأسيسية، بما في ذلك تحديد رأس المال المصرح به بقيمة 10 ملايين ريال عماني، والتزام الغرفتين بدفع مليون ريال عماني مناصفة.
وأضاف أن الشركة تسعى، من خلال توجهها، إلى زيادة حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، كما تم اختيار أعضاء مجلس الإدارة وتسجيل الشركة رسمياً لدى وزارة التجارة في سلطنة عمان، ولفت إلى أن الشركة الآن في مرحلة اختيار رئيس تنفيذي، مع العمل على دراسة فرص استثمارية نوعية تُسهم في تحقيق الأهداف المشتركة وتدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأفاد نجيبي على أن الشركة الجديدة تمثل منصة استراتيجية لدعم التعاون الاقتصادي وتعزيز التنمية في البلدين، من خلال تفعيل الشراكات بين رجال الأعمال وتطوير مشاريع استثمارية تخدم المصالح المتبادلة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً على تحديد استراتيجية واضحة للشركة، مع إجراء دراسات معمقة للفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات ذات الأولوية.
واختتم نجيبي بالقول: "إن الشركة العمانية البحرينية للاستثمار تُعد نموذجاً مشرفاً للتعاون الاقتصادي الخليجي، حيث تسهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البحرين وسلطنة عمان، كما نتطلع إلى رؤية هذا المشروع الطموح يحقق أهدافه في دعم التنمية وتمكين القطاع الخاص ليكون لاعباً أساسياً في تحقيق الرؤى الاقتصادية المشتركة".