التقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها جلالته إلى فرنسا تلبية لدعوة تلقاها جلالته من فخامة الرئيس الفرنسي. وكان جلالة الملك المعظم قد وصل إلى قصر الإليزيه، حيث جرت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية، حيث كان فخامة الرئيس الفرنسي في مقدمة مستقبلي صاحب الجلالة، مرحبًا بجلالته وبزيارته إلى فرنسا.
وفي بداية اللقاء، أعرب جلالة الملك المعظم عن شكره لفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون على الدعوة لزيارة فرنسا، ولحفاوة الاستقبال، وعن تقديره لجهود فخامته للارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة مع مملكة البحرين إلى مستويات أكثر تطورًا وازدهارًا.
من جانبه، هنأ فخامة الرئيس الفرنسي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم في مملكة البحرين، مشيدًا بما حققته المملكة من إنجازات خلال هذه الفترة، مثمنًا فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دور جلالة الملك المعظم في تعزيز علاقات التعاون والصداقة الوطيدة مع بلاده، ومساعي المملكة وتعاونها المستمر لتحقيق كافة الأهداف التي تحقق الأمن والسلم في المنطقة. وخلال المباحثات، أكد الزعيمان رغبتهما المشتركة في تعميق العلاقات الثنائية التي تجمع بين البحرين وفرنسا، خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية، كما رحب الجانبان بتعزيز التعاون الثقافي، مع التركيز على دعم تعلم اللغة الفرنسية في البحرين كجزء من تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.
وناقش جلالة الملك المعظم والرئيس الفرنسي سبل تعزيز التعاون في مجالات التحول في الطاقة، والاتصالات، والبنية التحتية الحضرية، والنقل، وأشارا إلى أهمية الإسراع في تنظيم اللجنة الثنائية العليا لمتابعة وتطوير هذه المشاريع المشتركة في أقرب وقت ممكن.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، ناقش جلالة الملك المعظم وفخامة الرئيس الفرنسي الوضع الراهن في المنطقة، حيث أكد الرئيس ماكرون دعم فرنسا للجهود التي تبذلها مملكة البحرين في إطار رئاستها لجامعة الدول العربية لتحقيق الأمن والاستقرار، كما شدد على موقف فرنسا الداعم لاحترام وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكبير إلى سكان غزة، مع التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي دائم للأزمة.
وبشأن لبنان، تطرق جلالة الملك المعظم و فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى إمكانية عقد مؤتمر لإعادة الإعمارداعيين إلى دعم السلطات اللبنانية الجديدة، وبضرورة الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار على الخط الأزرق، كما ناقش الزعيمان الوضع في سوريا والمؤتمر المزمع عقده في باريس في 13 فبراير لدعم الانتقال السياسي الشامل الذي يحترم حقوق جميع السوريين.
ويعكس هذا اللقاء عمق العلاقات التاريخية والشراكة الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة. وأخيرًا، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الجهود الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف في بيليم، ودعا الرئيس الفرنسي جلالة الملك للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، الذي ستنظمه فرنسا في مدينة نيس في يونيو المقبل، والذي يُعد لحظة حاسمة لحماية المحيطات ومواردها البحرية.
كما دعا فخامته جلالة الملك المعظم للمشاركة في المناقشة الدولية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، التي ستعقد في باريس يومي 10 و11 فبراير، ضمن التحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي.
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم قد وصل بحفظ الله ورعايته إلى العاصمة الفرنسية باريس في وقت سابق اليوم في زيارة للجمهورية الفرنسية تلبية لدعوة من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة.
ويجري جلالة الملك المعظم خلال الزيارة مباحثات مع فخامة الرئيس الفرنسي تتناول سبل دعم وتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين.
رافقت جلالة الملك المعظم السلامة في الحل والترحال.