أيمن شكل
مريم يوسف طالبة جامعية من جمهورية تاتارستان تعيش في البحرين، وتحكي لـ»الوطن» عادات وتقاليد بلدهم في الشهر الفضيل، وكيف تقضي رمضان في البحرين، قائلةً: نحن نحاول أن نركز على العبادات؛ لأن رمضان هو شهر القرآن، ونختم القرآن فيه على الأقل ختمة واحدة، وعلى الرغم من صعوبة إجادة اللغة العربية لدى كثيرين من سكان تاتارستان، إلا أن القرآن الكريم يتم تدريسه للجميع منذ مرحلة الطفولة، فالعائلات المسلمة تهتم بهذا الأمر.
وحول مائدة الإفطار العائلية، أشارت مريم إلى أن العائلات في تاتارستان تحرص على الإفطار الجماعي وقالت: إذا كانت المدينة صغيرة أو نسبة المسلمين في المجتمع قليلة، يقوم المسلمون بالإفطار في المسجد، فتذهب العائلات لتحضير السفرة وعادة يكون الطبق الرئيسي «البلوف» الأوزبكي، وهو عبارة عن أرز مع الجزر واللحم وبعض المكسرات، واشتهر هذا الطبق؛ لأن نسبة الأوزبك في المجتمع الروسي والتتاري كبيرة.
أما عن الإفطار في البحرين، فأشارت مريم إلى أنه يبدأ بطبق الشوربة، ولا تخلو المائدة من السمبوسة وبعض الأكلات البحرينية، وقالت: في الحقيقة، نحن لا نهتم كثيراً بمائدة الطعام، وعندما نحضر الطعام لا نطبخ أصنافاً كثيرة، إلا في حال تناول الإفطار مع العائلة، أو إذا كان لدينا ضيوف.
أما بالنسبة للصلاة والعبادة في المدن الكبيرة مثل كازان، والتي ترتفع فيه نسبة المسلمين، أوضحت مريم أنهم ينظمون إفطاراً جماعياً كبيراً، ويقام في ملعب كرة يستطيع أن يستوعب أكبر عدد من الصائمين، ويظل الناس في الإفطار حتى صلاة التراويح.
وتذهب مريم وعائلتها بعد الإفطار إلى صلاة التراويح في مسجد الفاتح أو أي مسجد قريب من البيت، منوهةً بأنها شاركت أصدقاء العائلة من المواطنين البحرينيين في احتفالات القرقاعون.
