في إطار دعم الاستراتيجيات الوطنية لمملكة البحرين الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، نظم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دِراسات) صباح اليوم، حواراً فكرياً متخصصاً بعنوان «المسارات المستقبلية للطاقة النووية في مملكة البحرين»، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين وحضور ممثلي المؤسسات الوطنية المعنية بقطاع الطاقة، وشخصيات دبلوماسية وعدد من المهتمين.

وتركز الحوار الفكري على استعراض الدور الحيوي للطاقة النووية في دعم التوجهات الوطنية نحو تنويع مزيج الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة الوطنية وخطة الحياد الصفري، كما بحث المشاركون الفرص الاستراتيجية التي يتيحها التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية السلمية، خاصة في ضوء مذكرة التفاهم الموقّعة مؤخرًا بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية.

وشارك في الحوار كل من الدكتور محمود إبراهيم، مدير الاستراتيجية وخفض الانبعاثات الكربونية وكفاءة الطاقة في شركة بابكو إنرجيز، والدكتور عبدالله العباسي، مدير برنامج دراسات الطاقة والبيئة في مركز "دراسات"، والدكتور محمد علي بن شمس، رئيس قسم وأستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية بجامعة البحرين.

وخلال النقاش، تطرّق المتحدثون إلى آفاق إدماج الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطني، وأبرز التحديات والفرص المرتبطة بتقنيات الجيل الجديد من المفاعلات النووية، إضافة إلى أهمية بناء القدرات الوطنية وتعزيز الشراكات البحثية لضمان نجاح هذه التوجهات الاستراتيجية.

وأكد المشاركون أن اعتماد الحلول المبتكرة في قطاع الطاقة النووية السلمية يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، ويدعم موقع مملكة البحرين كشريك فاعل في الجهود الدولية لمكافحة تغيّر المناخ والوفاء بالتزاماتها المناخية ضمن إطار الحياد الصفري.

واختتم الحوار بتأكيد مركز "دراسات" التزامه بمواصلة تنظيم اللقاءات الفكرية المتخصصة التي تسهم في تقديم رؤى علمية لدعم الخطط الوطنية في مجالات الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.