بسام البدوي
إن الزيارة التي أجراها فخامة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى مملكة البحرين ولقاءه سيدي جلالة الملك المعظم كشفت عن أمور عديدة تتصل بمتانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما أكدت الحرص الكبير على تعزيز هذه العلاقات وفتح مجالات أوسع للتعاون وتدعيم أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
هذه العلاقات المميزة تستمد قوتها أيضًا من قوة التماسك والترابط بين الشعبين الشقيقين، فكل شعب يحمل للآخر مشاعر الأخوة والاحترام، فقد تابعنا احتفاء البحرينيين بزيارة الرئيس اللبناني التي كان لها صدى واسعًا في الأوساط الشعبية كما تابعنا في مواقع التواصل، حيث أفرد البحرينيون مساحات ومساحات للتعبير عن حبهم لبيروت وشعبها وأخذ البعض يستذكر ماضيه وذكرياته مع هذه البلاد العربية الجميلة.
بمناسبة هذه الزيارة نستذكر الروابط المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، حيث أن المجتمعين البحريني واللبناني يتشابهان في الكثير من الخصال ومنها الحرص الدائم على ترسيخ مبادئ التعايش والتسامح، حيث تجمعهما خصال المحبة والمودة وتقبل الآخر، ورفض كل أشكال الكراهية والطائفية والعنصرية، شعبان يتشابهان في التطلع دائمًا للأمام وتجاوز التحديات والسعي دوما للتطور والتحديث والريادة في العديد من المجالات لا سيما الاقتصادية والثقافية، فقد شكلت البلدان عبر التاريخ منارة للإشعاع الحضاري وبيت خبرة في العديد من المجالات الحيوية والإبداعية، وصفتا الإبداع والابتكار تلازم الشعبين البحريني واللبناني على الدوام.
هذا التشابه بين الشعبين يدل على عمق الأخوة والقرابة، وتاريخنا المشترك يزخر بالمواقف الطيبة المتبادلة، علاقة متينة لم تغب عنها يومًا شمس التقارب والتواصل، علاقة لا تغيرها الظروف فهي تقوم على أرضية صلبة وأساسات متينة ستزداد تقدمًا وازدهارًا بعد هذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس لفخامة الرئيس اللبناني إلى بلده مملكة البحرين.
* إعلامي