أكد النائب الدكتور منير سرور أن الحكومة تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الأمن الغذائي في مملكة البحرين عبر تشجيع المشاريع الزراعية والحيوانية والتوسع في إنشاء المناطق اللوجستية والمخازن الإستراتيجية، مشدداً على أن اعتماد المملكة على استيراد معظم احتياجاتها الغذائية من الخارج يتطلب خطوات عملية وجادة لتغيير هذه المعادلة.

جاء ذلك تعليقاً على التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس شركة غذاء البحرين القابضة باسم الساعي الذي كشف أن المملكة تستورد نحو 90% من غذائها من الخارج، ومع ذلك تحتل المرتبة 38 عالمياً ضمن مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وهو ما يعكس التحدي الكبير والفرصة المتاحة لتقوية القدرات المحلية.

ودعا د. سرور إلى إطلاق مشروعات إستراتيجية في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية بالتعاون مع القطاع الخاص، والعمل على هندسة وصياغة فرص استثمارية جاذبة في هذا القطاع الحيوي وطرحها على المستثمرين من خلال مجلس التنمية الاقتصادية، بما يضمن استدامة الإنتاج الغذائي وتعزيز الأمن المجتمعي، مؤكداً بأن النهوض بالزراعة يحفظ الهوية والتراث للمملكة التي اشتهرت ببساتينها وثمارها الوفيرة.

وشدد عضو مجلس النواب على أهمية تشجيع الأنشطة الزراعية الصغيرة في حدائق البيوت وعلى أسطح المنازل، إضافة إلى تربية الحيوانات الداجنة المنزلية، باعتبارها مشاريع مساندة تسهم في تحقيق الاكتفاء الجزئي وتعزيز ثقافة الإنتاج الذاتي. وأكد ضرورة الحفاظ على المساحات الزراعية والحظائر ودعمها لضمان استمراريتها.

وقال د. سرور : "إن الكثير من الشباب لديهم الحماس لتأسيس مشروعات زراعية، لكنهم يحتاجون إلى الدعم عبر توفير المعدات والتقنيات الحديثة، أو تسهيل استيراد الأعلاف والأسمدة، أو تخصيص قطع زراعية بأسعار تأجير رمزية تُمكنهم من دخول السوق وتقديم منتجات تنافسية."

ولفت إلى أهمية تزويد الشباب بالمعارف الحديثة المرتبطة بالزراعة الذكية والاقتصادية، مثل تقنيات الزراعة الرأسية والزراعة المائية، التي توفر المياه والمساحات وتزيد الإنتاجية.

وفي ختام حديثه، قال د. سرور"نشد على أيدي الحكومة الموقرة لمواصلة جهودها في دعم الأمن الغذائي، لما لذلك من دور في حماية المجتمع من الأزمات والاضطرابات، وتعزيز صحة الإنسان ورفاهيته."