أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة، أن مملكة البحرين تواصل تعزيز دورها الرائد في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، انطلاقاً من رؤيتها الوطنية نحو مجتمع مستدام قادر على التكيف مع المستجدات المتسارعة، ومجسدة التزامها الثابت بالمعايير البيئية الدولية وأهداف التنمية المستدامة، مشيراً سموه الى أن مواصلة تعزيز التعاون المحلي والدولي، إلى جانب التوعية المجتمعية والابتكار العلمي، يشكل ركيزة أساسية لتعزيز المسؤولية البيئية وضمان بيئة صحية وآمنة للأجيال القادمة وتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة.

جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون، والذي يتزامن هذا العام مع الذكرى الـ 38 لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون تحت شعار "من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي"، بما يعكس دوره كأحد أبرز الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، كما أنه يصادف مرور 40 عاماً على المصادقة على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، والتي شكلت نقطة تحول مهمة في تعزيز الجهود الدولية لحماية البيئة.

وأشار سمو الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة إلى ان ما حققته الاتفاقيتان من نتائج ملموسة في حماية طبقة الأوزون، ودعم مؤشرات تعافيها بشكل مستدام، مبيناً أن مملكة البحرين ملتزمة بالسياسات الوطنية والمبادرات الدولية للحفاظ على البيئة ومن بينها صدور المرسوم رقم (33) لسنة 2024 بالتصديق على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بصيغته المعدلة حتى تعديلات كيغالي 2006، وذلك في إطار التزام المملكة بالاتفاقيات البيئية الدولية، وحرصها على تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، بما يسهم في حماية صحة الإنسان والبيئة على حد سواء.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن المجلس الأعلى للبيئة ماضٍ في تعزيز الجهود البيئية لا سيما من خلال دعم قطاعي التبريد والتكييف بشكل مستدام، مؤكداً أن المجلس يعمل على تنفيذ خطة وطنية حتى عام 2030 تهدف إلى التخلص التام بنسبة 100% من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وذلك عبر تعزيز القدرات الفنية والتقنية للمؤسسات والعاملين في هذا القطاع الحيوي، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وسائط ووحدات التبريد والتكييف.