من يزور مدرسة سار الثانوية للبنات، يجدها أشبه بمعرض فني ينبض بالإبداع، فمن مدخلها وحتى ساحتها وقاعاتها وممراتها وصفوفها، ترى اللوحات والتصاميم الطلابية المبهرة موزعة بتنظيم وعناية، لتضفي رونقًا مميزًا يعزز من جاذبية البيئة المدرسية.

وبهذا الخصوص، قالت الأستاذة منى حبيب علي معلمة التربية الفنية إن المدرسة تفخر بقدرتها على تحويل مبناها إلى معرض فني طلابي نابض بالحياة، يحمل اسم (مبدعات في أروقة سار).

وأضافت أن هذه الأعمال الجميلة المنتشرة هي في المقام الأول نتاج المرسم المدرسي، الذي أصبح متنفسًا نوعيًا للطالبات الموهوبات، اللاتي يجدن فيه فرصة لإبراز طاقاتهن.

وأشارت إلى أن قسم التربية الفنية يمارس جهودًا كبيرة لاكتشاف المواهب، وصقلها، وتنمية شغفها، وتأهيلها للمشاركة في الأنشطة ذات الصلة، ما ساهم في الفوز بالمركز الأول في كل من مسابقة الرسم للمجلس العربي للموهوبين والمتفوقين بجامعة البتراء، ومسابقة الشراع الفضي من تنظيم مركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، فضلًا عن المركز الثاني في مسابقة (لوحتي في سجادة)، التي نظمتها الوزارة.

وبينت أنه تم البدء في العام الدراسي الجديد بالتركيز على تطوير قدرات 20 طالبة موهوبة، عبر تقديم التدريب والدعم في المرسم المدرسي، مع توفير الأدوات اللازمة لصقل مهاراتهن.