حسن الستري

كشفت رئيس شعبة التوعية والتدريب بالمركز الوطني للأمن السيبراني جواهر الخاجة عن برامج تدريبية وتوعوية قادمة، مشيرة إلى وجود منهج توعوي مختص في فئات الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، مبينة أنه سيكون برنامجاً تفاعلياً وممتعاً في ذات الوقت.

وفي تصريح لها على هامش البرنامج الوطني لإعداد مختصي التوعية السيبرانية الذي ينظمه المركز الوطني للأمن السيبراني، قالت الخاجة لـ«الوطن»: لدينا برنامج تدريبي في مجال التوعية السيبرانية، ولدينا موظفون من قطاعات مختلفة في البحرين، ونطمح من خلال البرنامج أن يتمكن المشاركون من التوعية السيبرانية، وأن تتطور لديهم القدرة على قيادة التوعية السيبرانية، ليس داخل جهته فحسب، وإنما على مستوى القطاع الذي يمثله؛ للوصول إلى أكبر فئة من المستفيدين من التوعية السيبرانية».

وذكرت أن المركز معني بتوعية جميع أفراد المجتمع، ومن الصعب أن يعمل المركز بمفرده، ويصل لجميع المستفيدين، لهذا السبب انطلق البرنامج للتعاون مع شركائنا لوصول التوعية لموظفي القطاعات التي يمثلونها.

أما المحاضر في الورشة، مستشار الأمن السيبراني والمتخصص في توعية الإدارة العليا في مخاطر الأمن السيبراني علي بشارة، فقد قال: «ورشتنا مختلفة، إذ تتمثل في انطلاق برنامج على مستوى وطني يتعلق بالقطاعات الحكومية والحيوية وغيرها، والنظام عملي يستخدم فيه المتدربون أدوات لتقييم المخاطر وتحديد الشراكات التي تهمهم، وبعدها يقيسون مدى التطور بالأمن السيبراني، وتقليل الخطر البشري الذي نركز عليه في هذه الدورة».

وأضاف: «أن البرنامج يتضمن أدوات قياس للنضج السيبراني والوعي، ويستخدم قوالب لرفع تقارير للإدارة العليا، تتضمن نضج المؤسسة.. أين كانت؟ وأين أصبحت».

وقالت المشاركة آلاء القصير، من هيئة الكهرباء والماء: «مشاركتي تفيدني في عدة مجالات في التوعية، خصوصاً أنني متخصصة في التوعية في مجالات الأمن السيبراني، والتحدي الأكبر هو توعية الموظفين وحمايتهم من المخاطرات التي تجري حول العالم، خصوصاً في مجالهم الوظيفي».

رقية العلي، من شركة «بابكو»، قالت لـ«الوطن»: «جئنا لهذه الورشة المتخصصة في التوعية بالأمن السيبراني، وهي تفيدني في كيفية توعية موظفي الشركة، ومساعدة زملائي، خصوصاً أن مجال تقنية المعلومات أصبح عصب الحياة، لدينا أنظمة للمصانع والشركات، يجب أن يكون الناس واعية للمخاطر السيبرانية».

وقال يوسف بوعلي، من النيابة العامة: «نثمن هذه الورشة التي تؤكد أهمية العنصر البشري في الحماية السيبرانية، والعنصر البشري من أهم الأولويات في عملية الحماية السيبرانية، إذ إن كثيراً من الاختراقات تكون فيها عنصر بشري، والورشة تفيد في حماية البحرين من الاختراقات والتأثير على البيانات». وبين أن هناك العديد من المشاريع المتعلقة بالعنصر البشري ورفع المستوى الأمني المتعلق بالنيابة العامة.

وقال: «نطمح من هذه المبادرات، والحملات التثقيفية والتوعوية أن ترفع مستوى الأمن السيبراني في النيابة العامة».

وبحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب آل خليفة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات السيبرانية بالمركز الوطني للأمن السيبراني، انطلق صباح أمس الأول الاثنين، حفل افتتاح الفوج الأول من البرنامج الوطني لإعداد مختصي التوعية السيبرانية، الذي ينظمه المركز الوطني للأمن السيبراني، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية.