كشف الباحث الفلكي علي الحجري أن قمر شهر جمادى الأولى لعام 1447 هـ سيقترن بالشمس في الساعة (04:44) مساء يوم الثلاثاء الموافق 21 أكتوبر 2025 للحساب السطحي، ويعد هذا الاقتران ثالث الأهلة العقد النازلة أو الجنوبية لمسار القمر، ليتميز بسطوعه وإضاءته الكبيرة باتجاه الأرض إلا أن هذا التوهج لا يشفع للقمر من الرؤية العينية وقت الاستهلال بعد اقترانه بيوم بسبب ارتفاعه منخفض في الأفق ولفترة مكث صغيرة عند غروب الشمس مما يجعل من عملية رصده واستهلاله تحديا كبيرا حتى باستخدام أحدث أدوات الرصد.
وعلل الحجري إلى أن استهلال شهر جمادى الأولى سيواجه تحديات فلكية لكون المواصفات البصرية للقمر مساء الأربعاء 23 أكتوبر أقل من الحد الأدنى المطلوب للرؤية بالعين المجردة عند غروب الشمس في تمام الساعة (05:03) مساء، ليكون عمر القمر الاقتراني السطحي يوم و19 دقيقة لفترة مكث 19 دقيقة، وعلى ارتفاع لا يتجاوز 3° و5′ قوسية لإضاءة (1.11%) وبسطوع (-5.18 Mag) وبسمك يبلغ 20 ثانية قوسية، وبزاوية استطالة لـ 12° و2′، مما يجعله فقط في مرمى التلسكوبات الموجه بتقنية CCD كاميرا في حالة صفاء الجو.
وبحسب الحجري، فإن هذه المعطيات تجعل غرة شهر جمادى الأولى لهذا العام لمعتمدي التقاويم الفلكية في يوم الخميس 23 أكتوبر الجاري ويوم الجمعة 24 أكتوبر الجاري لتقاويم الرؤية العينية.
من جانب متصل نوه الحجري إلى تأثير العقد النازل الثاني على عملية الاستهلال لبداية شهر ربيع الأخر الجاري بحيث اختفى أخر هلال متناقص لشهر ربيع الأول عن الأنظار مع شروق شمس في الساعة (05:25) صباحا بتاريخ 20 سبتمبر الماضي، وليكون أخر رصد لنفس القمر بتقنية CCD بعد بيوم أي بتاريخ 21 سبتمبر الماضي، إلا أن بتاريخ 23 سبتمبر الماضي تمكن الحجري من تصويره بعد شروق الشمس بتقنية CCD قمر ربيع الأخر أي بعد يوم و10 ساعات و31 دقيقة من اقتران القمر بالشمس، أو من بعد يومين و3 ساعات و55 دقيقة من أخر يوم لرصده بتقنية CCD، وتمكن أيضا من تصوير القمر من بعد غروب الشمس لنفس اليوم بواسطة كاميرا وزووم فقط وبشكل باهت جدا وكان عمره الاقتراني السطحي 43 ساعة و6 دقائق، ولم يرصد الهلال بالعين المجردة إلا بتاريخ 24 سبتمبر الماضي من بعد غروب الشمس ليكون عمره الاقتراني السطحي يومين و6 ساعات و42 دقيقة أو 3 أيام و12 ساعة و7 دقائق من أخر رؤية عينية له.