في مدرسة السلام الابتدائية للبنات، لم يعد التنقّل في المواصلات المدرسية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، مجرد رحلة يومية اعتيادية صباحًا وظهرًا، بل تحوّلت إلى مسار يومي للمعرفة، من خلال مبادرة نوعية بعنوان (قراءتي رفيقة دربي)، بهدف استثمار هذه الأوقات في تنمية المخزون الثقافي واللغوي.وأشادت مديرة المدرسة الأستاذة ماريا عبدالله حسن بهذه المبادرة، التي انبثقت فكرتها من الأستاذة فاطمة علي خلف، منسقة الخدمات المالية والإدارية، وتولّت إعدادها معلمة اللغة العربية الأستاذة كوثر فاضل الحوري، واستفادت منها حتى الآن 399 طالبة، عبر قراءة قصص شيّقة خلال الذهاب صباحًا والعودة ظهرًا، في تجربة تجمع بين المعرفة والمتعة.وأضافت أنه في نهاية كل أسبوع، يتحوّل الطابور الصباحي إلى ساحة للحوار والتفاعل، تُطرح فيها أسئلة حول القصص التي قرأتها الطالبات، بهدف تشجيعهن على التفكير النقدي، وتحليل المضمون، والتعبير عن آرائهن بثقة، ثم يتم تكريم المتميزات منهن، دعمًا لاستمرارهن.وعبّرت الطالبتان بدور عبد الله أحمد، وزينب أحمد محسن، عن سعادتهما بالمبادرة، قائلتين: "أصبحنا نستمتع بوقت الحافلة أكثر، لأننا نقرأ قصصًا جديدة كل يوم، ونتحدث مع زميلاتنا عنها، وننتظر المسابقة الأسبوعية، ونتنافس على الفوز والتكريم".ويأتي ذلك ضمن العطاءات المثمرة للمدارس الحكومية، لدعم العملية التعليمية، بإشراف وزارة التربية والتعليم.