في مشهد إنساني مؤثر يجسد قيم التكافل والاحتواء، تميزت الطالبتان بتول علي رضا ومريم علي إبراهيم من الصف الثاني الابتدائي بمدرسة غرناطة الابتدائية للبنات، بعلاقة فريدة تتجاوز حدود الصداقة المدرسية.

فقد وُلدت بتول دون إحدى يديها، لتكون مريم لها يدًا ثانية بكل حب وتلقائية، تساعدها في استخدام الأدوات الدراسية، وتقلب لها صفحات الكتاب دون طلب أو تردد، في تناغم يومي يعكس أسمى صور الدعم الإنساني.

تقول بتول: "أشعر أن يدي التي فُقدت لم تذهب بعيدًا، لأن يد مريم دائمًا معي"، فيما تعبّر مريم عن سعادتها قائلة: "أفخر بمساعدة صديقتي، لنحقق التفوق المنشود سويًا".

من جانبها، أشادت نور صالح العطاوي مديرة المدرسة بهذا النموذج الملهم، مؤكدةً أن البيئة التربوية الداعمة من الأسرة والمدرسة هي التي صنعت هذا الوعي، وأن التعليم الحقيقي يبدأ بغرس القيم الإنسانية، وأن قصة بتول ومريم تبرهن أن الإعاقة ليست في الجسد، بل في غياب روح التعاون.

ويأتي ذلك ضمن ثمار جهود المدارس الحكومية لغرس وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الطلبة، بإشراف وتشجيع وزارة التربية والتعليم.

كلام صور - بتول ومريم في المدرسة.