أكد سعادة النائب أحمد صباح السلوم ، نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب ، أن مملكة البحرين ، وهي تستعد لتولي رئاسة الجمعية البرلمانية الآسيوية في العام المقبل 2026م ، تنظر إلى هذه المسؤولية باعتبارها التزاماً استراتيجياً لتعزيز العمل البرلماني المشترك في آسيا ، مستلهمة التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، والدعم الرفيع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، لتعزيز الحضور البحريني الفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي.جاء ذلك خلال كلمته ضمن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، برئاسة سعادة النائب أحمد صباح السلوم ، نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب ، وبعضوية كلٍّ من: سعادة د. هاني علي الساعاتي، عضو مجلس الشورى ونائب رئيس الوفد، وسعادة النائب بدر صالح التميمي، في أعمال اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية للجمعية البرلمانية الآسيوية والمنعقدة في موسكو 29 أكتوبر الجاري . وأشار سعادة النائب أحمد السلوم إلى أن هذا الاجتماع يعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين برلمانات قارتنا الآسيوية، ويؤكد الالتزام الراسخ بتعزيز الحوار وتبادل الخبرات في المجالات الاجتماعية والثقافية ، وأضاف السلوم أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل مرحلة مفصلية تمر بها منطقتنا الآسيوية والعالم بأسره ، في ظل تعقيد التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وتنامي الأزمات الإقليمية والدولية ، وتراجع منسوب الثقة في النظام الدولي القائم ، مما يضعنا أمام مسؤولية تاريخية لتعزيز العمل البرلماني الجماعي ، وتغليب منطق التعاون على الاصطفافات والصراعات. ولفت سعادة النائب أحمد السلوم إلى أن مملكة البحرين تنطلق من رؤية متكاملة لتطوير العمل البرلماني الآسيوي على أسس الشراكة والانفتاح المسؤول والتفاعل الجاد مع كافة التحديات التي تواجه دولنا وشعوبنا ، مع التركيز على تعزيز الحوار والتفاهم بين أعضاء الجمعية وتوسيع مجالات التعاون في القضايا الاجتماعية والثقافية التي تمس أمن واستقرار القارة. ونوه سعادة النائب أحمد السلوم إلى أن آسيا ، بما تحمله من تنوع ديمغرافي وثقافي ، وبما تختزنه من موارد بشرية وطبيعية هائلة، مدعوة لأن تكون فاعلة في تشكيل النظام العالمي الجديد، ومن واجبنا كبرلمانيين أن نكون صوتًا لصون سيادة الدول ، ونصرة الشعوب ، وبلورة حلول عملية ومستدامة لقضايا القارة. ومعرباً سعادته عن خالص شكره وتقديره للبرلمان الروسي وللجنة المنظمة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم ، ومثمّناً الحضور اللافت والمساهمات الفاعلة ، ومتمنياً كل الخير للقارة الآسيوية ، وأمنها واستقرارها ، ومعبراً عن تقديره للأمانة العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية على جهودهم المخلصة في دعم مسيرة هذا الكيان البرلماني الجامع ، وتعزيز مكانته كمنصة فاعلة للحوار والتنسيق بين برلمانات آسيا على المستويين الإقليمي والدولي.