في مبادرة لافتة، نجحت مدرسة الدير الابتدائية الإعدادية للبنات في تحويل جدرانها إلى وسائط تعليمية تفاعلية، تعكس فلسفة التعلم النشط، وتكسر نمط التعليم التقليدي، بعد أن أبدعت المعلمات في توظيفها لتقديم الدروس بأسلوب بصري ممتع، يثري تجربة الطالبات، ويحفّزهن على التعلّم.
ففي مادة اللغة الإنجليزية، تستخدم المعلمة الأستاذة حصة عدنان عبدالرحمن هذه الجداريات لتعليم الحروف والقواعد بأسلوب بصري جذاب، بينما توظف المعلمة الأستاذة هيا أحمد مخيمر هذه المساحات لتبسيط مفاهيم الرياضيات من خلال الأشكال الهندسية والمعادلات، أما المعلمة الأستاذة أمل محمد نبيل، فتغرس القيم الإسلامية والوطنية عبر جداريات تعزز السلوك الإيجابي والانتماء.
وفي مجال اللغة العربية، تبتكر الأستاذة سناء إبراهيم هزيم طرقًا لتعليم القواعد خارج الصف، فيما توضح الأستاذة زليخة حسن أمان مفاهيم البرمجة والأمن السيبراني باستخدام خرائط ذهنية مرئية، أما الأستاذة علياء جعفر المخوضر، فتقدم دروس العلوم مثل دورات الحياة والتجارب الكيميائية عبر رسومات تفاعلية تسهّل الفهم.
وتؤكد مديرة المدرسة، الأستاذة نهى يوسف الكعبي، أن هذه الجداريات تمثل فلسفة تعليمية متجددة، تدمج بين الإمتاع والحفظ البصري، وتحوّل المدرسة إلى بيئة تعليمية محفّزة.
وقد عبّرت الطالبات عن إعجابهن بهذه التجربة، حيث وصفتها الطالبة حور ميثم أحمد بأنها حديقة كلمات، وقالت مريم عيسى التميمي إنها جعلت الرياضيات لعبة ممتعة، بينما رأت غدير عيسى جعفر أن الجداريات تغرس الأخلاق في كل زاوية من المدرسة.
وتجسّد هذا المبادرة رؤية وزارة التربية والتعليم في دعم الإبداع التربوي، وتعزيز التعلم النشط في المدارس الحكومية.