اختتم الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين فعاليات حملة التوعية بسرطان الثدي التي نظمها طيلة شهر أكتوبر " كوني قوية"، من خلال تنظيم محاضرة توعوية ختامية بعنوان "الفحص المبكر.. وقاية وحياة"، بالتعاون مع جمعية حماية العمال الوافدين ومستشفيات الهلال والمراكز الطبية، وقدمتها الدكتورة عائشة انجونا، أخصائية أمراض نسائية وتوليد.جاءت هذه الفعالية ضمن جهود الاتحاد الحُر في نشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع العمالي، وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر كوسيلة فعالة للوقاية من سرطان الثدي والحد من مضاعفاته، حيث تناولت الدكتورة انجونا أبرز أسباب الإصابة والعوامل المساعدة، وطرق الوقاية والعلاج، إلى جانب تقديم شرح تفصيلي حول كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي.
كما شهدت الفعالية تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين طرحوا استفساراتهم وأسئلتهم في جو من الوعي والمسؤولية، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي ترفع مستوى الثقافة الصحية وتعزز بيئة العمل الآمنة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة،
أكد الأستاذ يعقوب يوسف محمد، رئيس الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، أن هذه المحاضرة تمثل المحطة الختامية لحملة التوعية بسرطان الثدي التي نظمها الاتحاد طيلة شهر أكتوبر بمشاركة النقابات الأعضاء وعدد من المؤسسات الصحية والمجتمعية، مشيراً إلى أن الحملة شملت سلسلة من الفعاليات والمحاضرات التي استهدفت العاملات والعمال في مواقع عمل مختلفة، بهدف رفع الوعي الصحي وتشجيع الفحص المبكر كخطوة أساسية للوقاية والعلاج.
وأعرب الأستاذ يعقوب عن خالص شكره وتقديره إلى جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح الحملة، من وزارات وهيئات رسمية، وشركات ومؤسسات وطنية، ومستشفيات ومراكز طبية وعيادات خاصة، والتي كان لتعاونها ودعمها الكبير الأثر البالغ في تحقيق أهداف الحملة ونشر رسائلها التوعوية في أوساط المجتمع العمالي.
وأكد أن هذا التعاون المجتمعي يجسد روح الشراكة الوطنية في خدمة الإنسان، ويعزز مفهوم المسؤولية الاجتماعية المشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن الاتحاد الحُر سيواصل تنفيذ برامجه التوعوية والصحية على مدار العام بما يسهم في حماية صحة العاملين والعاملات ودعم استقرار بيئة العمل.
واختتم رئيس الاتحاد الحُر تصريحه بالإشارة إلى أن حملة التوعية بسرطان الثدي لعام 2025 تضمنت تنظيم أكثر من عشرون فعاليات ومحاضرات توعوية في مختلف محافظات المملكة، بالتعاون مع عدد من الجهات الصحية والمجتمعية والجامعات، واستفاد منها مئات المشاركين من العمال والعاملات، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة تعكس وعي المجتمع العمالي وحرصه على تبني الممارسات الصحية السليمة.