أنهى عشرون متدربًا من الأخصائيين والمهندسين البحرينيين الواعدين، في المراحل الإدارية المبكرة إلى المتوسطة من الجهات الحكومية، الجزءَ الأول من البرنامج التدريبي الذي أطلقته جامعة الخليج العربي بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة تحت عنوان "هيدرولوجيا المياه الجوفية وإدارتها في مملكة البحرين" في سبتمبر الماضي، وذلك بهدف تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية في قطاع المياه الجوفية لمواجهة تحديات التغير المناخي، بدعم من صندوق المناخ الأخضر.
وتنظم الجامعة حفل توزيع شهادات على المتدربين بمناسبة إنهائهم الجزء الأول من البرنامج التدريبي بعنوان "هيدرولوجيا المياه الجوفية في مملكة البحرين" صباح غداً الخميس، بعد أن تم تزويدهم بوصف لأوضاع المياه الجوفية في مملكة البحرين، ومبادئ هيدرولوجيا المياه الجوفية، والمهارات المتقدمة في توصيف وتحليل أوضاع المياه الجوفية، وأسباب تدهور نوعية المياه الجوفية، واستخدام النماذج الرياضية لمحاكاة خزانات المياه الجوفية لدعم اتخاذ القرار.
وقال أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي، والمدرّب الرئيس في البرنامج، الأستاذ د. وليد زباري، إن البرنامج التدريبي يحمل بُعدًا استراتيجيًا عالي المستوى الوطني لقطاع المياه في مملكة البحرين، وقد عمل طوال الفترة الماضية على تدريب قادة المياه من الجيل القادم على الإدارة السليمة والمستدامة للمياه الجوفية، والارتقاء بقدراتهم على مواجهة تحديات تغير المناخ وتأثيراته المستقبلية على المياه الجوفية، والمتمثلة في زيادة الطلب على المياه الجوفية من القطاع الزراعي؛ بسبب الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، فضلًا عن زيادة غزو مياه البحر للمياه الجوفية وتملحها وتدهور نوعيتها.
وأشار إلى أن المتدربين، بعد اجتيازهم الجزء الأول من البرنامج التدريبي، أصبحوا أكثر قدرة على مواجهة التحديات التقنية ووضع خطط التكيّف والمواجهة، مثل التغذية الصناعية، وبان الجزء الثاني من البرنامج التدريبي بعنوان الإدارة المستدامة للمياه الجوفية سيغطي مواضيع استراتيجيات الإدارة المستدامة للمياه الجوفية، واستراتيجيات حماية نوعية المياه الجوفية، ومراقبة المياه الجوفية، وتشريعات المياه الجوفية، ومشاركة مستخدمي المياه، وأساليب خفض الطلب على المياه الجوفية باستخدام الأدوات التوعوية والاقتصادية والتقنية المناسبة، وهو ما يُعد أمرًا بالغ الأهمية للأمن المائي الوطني في مملكة البحرين.
وأضاف: "أن هؤلاء المتدربين من مختلف قطاعات المياه في المملكة قد أصبحوا شركاء أساسيين في المحافظة على المياه الجوفية من التدهور وضمان استدامتها وجاهزيتها لحالات الطوارئ في المملكة، بما ينسجم مع أهداف وجهود مواصلة تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، كما اتقدم بالشكر الجزيل للمجلس الأعلى للبيئة على هذه المبادرة وإتاحة الفرصة لجامعة الخليج العربي في المساهمة فيها.