أكد النائب أحمد صباح السلوم، رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أهمية العلاقات التجارية بين البحرين وسلطنة عمان، مشيرا سعادته إلى أن السوق العماني يعد من الأسواق الواعدة المليئة بالفرص الاستثمارية، وأرضا خصبة للشراكات التجارية بين المستثمرين في كل البلدين.

جاء ذلك في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عمان الشقيقة، حيث أعرب عن أصدق التهاني والتبريكات للشعب العماني الشقيق، معتبرا أن هذا اليوم يمثل رمزًا للإنجازات الوطنية والتقدم الكبير الذي حققته سلطنة عمان على مر السنين.

وقال أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مملكة البحرين وسلطنة عمان شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ ليتجاوز 1.4 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا التقدم يعكس التزام القيادتين في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما أوضح أن عدد الشراكات بين رواد الأعمال في البلدين شهد نموًا من 450 شراكة إلى 500 شراكة في العام 2024 بنسبة ارتفاع بلغت 11%.

وبيّن أن البيانات تشير إلى زيادة في استيراد وتصدير السلع والخدمات بين الدولتين، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي لكل منهما.

وأشار السلوم إلى المبادرات المشتركة في مجال تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تُعتبر العمود الفقري للاقتصادات في كلا البلدين، ومن أبرز هذه المبادرات تأسيس جمعية رواد الأعمال البحرينية العمانية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين رواد الأعمال، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتوفير بيئة دعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن هذه الجمعية تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق مزيد من التكامل بين القطاع الخاص في البحرين وعمان، وتعزيز قدراتهما التنافسية على الساحة الإقليمية والدولية.

وأكد السلوم على الروابط الاجتماعية العميقة التي تربط بين الشعبين، حيث تميزت العلاقة التاريخية بينهما بالأخوية والعراقة والاحترام المتبادل والتعاون المستمر، مشيرا إلى أن العلاقات الأسرية والثقافية تعود إلى عقود طويلة من الزمن، مما يسهم في تعزيز الوحدة الاجتماعية والثقافية بينهما. وقال: "إن هذه الروابط تُمثل أساسًا قويًا للتعاون المستقبلي في جميع المجالات".

وفي سياق الاحتفالات باليوم الوطني، دعا السلوم الجهات المعنية في البحرين وعمان إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعزز الفهم المتبادل وتُظهر الثقافات المتنوعة للبلدين. كما أعرب عن أهمية تعزيز الفعاليات الاقتصادية المشتركة، مثل المعارض والمبادرات التجارية التي تجمع بين رجال الأعمال والمهتمين من كلا الجانبين.

واستعرض السلوم بعض التحديات التي قد تواجه مجالات التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة العمل على تجاوزها من خلال التنسيق المشترك والاستثمار في المجالات الواعدة. وأكد على أهمية الابتكار وتبني التقنية الحديثة لتحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات.

اختتم السلوم تصريحه بالتأكيد على الأمل في أن تستمر العلاقات الأخوية بين البحرين وسلطنة عمان في النمو والتوسع، مشددًا على أهمية التعاون المشترك في بناء مستقبل مزدهر يعزز من تطلعات الشعبين. وعبّر عن أمله في أن تُسهم جهود جميع الأطراف في تحقيق الأهداف المشتركة وفتح آفاق جديدة من التعاون في السنوات القادمة.