فقد الوسط الإعلامي في البحرين اليوم أحد أعمدته البارزة برحيل الإعلامي والمذيع القدير أحمد حسين خنجي، الذي ارتبط اسمه لعقود طويلة بصوت الوقار والطمأنينة في إذاعة وتلفزيون البحرين، وشكّل حضورًا ثابتًا في ذاكرة المستمعين والمشاهدين منذ سبعينيات القرن الماضي.

تميّز الراحل بمسيرة مهنية بدأت بخطوات بسيطة من الإذاعة المدرسية، لكنها سرعان ما تحولت إلى تجربة مؤثرة بعد ترشيحه مطلع السبعينيات للانضمام إلى إذاعة البحرين، حيث اجتاز اختبار قراءة الأخبار بجدارة. وكان صوته العميق ونبرته الواثقة كفيلين بأن يضعاه في مقدمة مقدمي نشرات الأخبار والبرامج الدينية، إلى جانب حضوره الدائم في التغطيات الخارجية لصلاة الجمعة والعيدين ومواسم الحج لسنوات طويلة.

وفي التسعينيات انتقل خنجي بكل خبرته إلى الشاشة، محافظًا على أسلوبه الهادئ ورصانته المعهودة في قراءة الأخبار وتقديم البرامج، ليواصل رسالته المهنية ويكسب احترام الجمهور وزملائه على حدّ سواء.

برحيل أحمد حسين خنجي، يخسر الإعلام البحريني أحد الأصوات التي أسهمت في صياغة الذاكرة السمعية والبصرية الوطنية، ويمضي جيل من أبرز من رسخوا مكانة الإعلام البحريني وأصالته