سيد حسين القصاب
دعم القيادة الرشيدة للمرأة غير مسبوق ورفع مكانتها في المحافل الدولية
عشقي للطب بدأ من بيئة علمية وحب خدمة الناس
تجربة البحرين في مواجهة كورونا أصبحت نموذجاً عالمياً معتمداً من «الصحة العالمية»
التكريم الملكي 2016 كان نقطة تحول وصنع دافعاً جديداً في مسيرتي المهنية
روت عضو مجلس الشورى د. جميلة السلمان في حوار مع «الوطن» رحلتها مع الطب وخدمة الوطن، فهي رحلة بدأت من المختبر، ووصلت إلى صناعة التشريع الصحي، مؤكدة أن خبرتها الدولية مكّنتها من صياغة تشريعات دقيقة تواكب التطورات العالمية.
وتقول د. جميلة السلمان، بمناسبة يوم المرأة البحرينية، إن دعم القيادة البحرينية للمرأة كان غير مسبوق ورفع مكانتها في المحافل الدولية، مشيرةً إلى أن عشقها للطب بدأ في بيئة علمية قائمة على حب المعرفة وخدمة الناس.
وتوضح أنها تحمل البورد الأمريكي في ثلاثة تخصصات إلى جانب شهادات متعددة شكّلت مسيرتها المهنية، فيما أصبحت تجربة البحرين في مواجهة كورونا نموذجاً عالمياً اعتمدته منظمة الصحة العالمية.
وتعتبر السلمان أن التكريم الملكي في عام 2016 كان نقطة تحول صنعت دافعاً جديداً لمواصلة العطاء على المستويين الوطني والدولي.وفيما يلي نص المقابلة:
من أين انطلقت رحلتك إلى الطب؟ وما الذي دفعك لاختيار تخصص الأمراض المعدية تحديداً؟
- رحلة الطب بالنسبة لي كانت جميلة جداً. وبخصوص سبب اختياري لتخصص الأمراض المعدية، فالناس عرفوني أكثر من خلال جائحة كوفيد–19، لأن الموضوع كان كبيراً، وفعلاً برز اسمي في هذا المجال، لكن لدي تخصصات أخرى غير الأمراض المعدية، وسأتحدث عنها لاحقاً.
في الوقت الحالي، لو نسأل الأطفال: شنو حابين يكونون في المستقبل؟ كثير منهم سيختار تخصصات في الذكاء الاصطناعي، أو يوتيوبر، وهذا يتماشى مع توجهات الجيل الحالي، لكن جيلنا نحن، عندما كنت تسأل أي أحد، عادةً كنا نختار الطبيبة والمهندسة والمعلمة.
بالنسبة لي، فحتى قبل الثانوية كنت أرغب أن أصبح طبيبة، لسببين مهمين: الأول هو أنني نشأت في بيئة علمية؛ فوالدي -رحمه الله- كان عاشقاً للعلم والقراءة، وكانت مناقشاتنا في البيت تدور حول الكتب والمعلومات العامة والتاريخ والجغرافيا وحتى الشعر. هذا الجو العلمي أثّر فينا كثيراً.
أما السبب الثاني فهو حب خدمة الناس، ونحن في عائلتنا تعودنا أن نخدم الآخرين ونساعدهم. وهذه الروح كانت جزءاً من تربيتنا.
فحين يجتمع حب العلم مع حب خدمة الناس، يكون أقرب عمل يناسبهما هو الطب. ولهذا أصبحت طبيبة، ولو عاد بي الزمن لاخترتُ نفس الطريق.
كيف كانت رحلتك إلى تخصص الطب؟
- بعد التخرج من الثانوية العامة، أو «التوجيهي» كما كنا نسميه، كنا نذهب إلى يوم البعثات لاختيار التخصصات. وفي ذلك الوقت تخرجتُ الثانية على مستوى البحرين، وكان أول خيار بالنسبة لي هو الطب. لذلك اخترت كلية الطب بجامعة الخليج العربي دون أي تردد.
وحتى عندما كانوا يسألونني: «متأكدة تبين تصيرين طبيبة؟» وكان والدي -رحمه الله- يكرر السؤال، كنت أقول له: إن شاء الله طبيبة.
واصلت دراستي في كلية الطب بجامعة الخليج العربي، وبعد التخرج سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأكمل تخصصي.
ورغم أن الناس عرفوني لاحقاً من خلال تخصص الأمراض المعدية، خصوصاً بعد جائحة كورونا، فإن لدي تخصصات وشهادات أخرى عديدة، فأنا حاصلة على البورد الأمريكي في الأمراض الباطنية، وفي أمراض كبار السن، وفي الأمراض المعدية، كما لدي تخصص في مكافحة العدوى، وتخصص في جودة الخدمات الطبية، ودبلوم في البحوث السريرية، بالإضافة إلى دراسة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في النظام الصحي، وغيرها من الشهادات التي شكّلت مسيرتي المهنية في الطب.
وبعد سنوات التخصص في الولايات المتحدة، والتي امتدت لسبع سنوات، عدت إلى البحرين، وبدأت العمل في مجمع السلمانية الطبي.
ومنذ ذلك الحين بدأت مرحلة تطبيق كل ما تعلمته، وأنا دائماً أفكر يومياً في ما الذي يمكن أن أقدمه اليوم، سواء لمريض، أو لشخص محتاج للمساعدة، أو لأي إنسان، حيث إن هدفي الدائم أن أقدم الخدمة الطبية بأفضل طريقة، وعلى أكمل وجه.
كيف ترين دورك كطبيبة – سياسية في التأثير في السياسات الصحية؟
- بحكم كوني طبيبة، لدي خبرة بما يجري داخل المستشفيات والعيادات، وبآليات العمل في النظام الصحي والتحديات التي يواجهها، ليس فقط في مملكة البحرين، بل على المستوى الإقليمي أيضاً.
وأحمد الله أن لي شبكة علاقات واتصالات دولية واسعة، سواء مع جمعيات صحية عالمية أو مستشفيات معروفة على الصعيد العالمي، كما أشارك باستمرار في مؤتمرات دولية، وأكون جزءًا من لجان نقاش تضع الإرشادات العلمية.
هذا كله يعطيني صورة شاملة عما وصل إليه النظام الصحي عالمياً وإقليمياً، وما هي التحديات التي نواجهها في منطقتنا وكيف يمكن التغلب عليها، وما هي الحلول الممكنة وكيف نطبقها.
ومن هذا الجانب التنفيذي ننتقل إلى الجانب التشريعي، فأي جهة تنفيذية تحتاج إلى تشريعات تسهّل عملها، وعندما يكون لدى المشرّع فهم مباشر ودقيق للتحديات من أرض الواقع، يصبح أكثر قدرة على صياغة مقترحات ومشروعات قوانين تتناسب مع احتياجات القطاع الصحي، فحتى صياغة المواد والبنود داخل القانون تكون أدق وأصح عندما يفهم المشرّع ما الذي يحدث فعلاً في الواقع، مما يضمن أن التشريع يواكب التطورات الإقليمية والعالمية، ويوصلنا إلى أفضل جودة ممكنة في الخدمات الصحية، ويعزز التطور الصحي الملموس الذي نراه اليوم في البحرين.
ونحن في مملكة البحرين، كأطباء وكجهات تشريعية، نملك الإمكانيات التي تجعلنا قادرين على منافسة عدد من دول العالم في مجالات متعددة، وذلك بفضل الدعم الذي نحصل عليه من القيادة الرشيدة، ومن مؤسسات الدولة ووزاراتها، وحتى على مستوى الأسرة.
فنحن دائماً نقول إن الرجل شريك أساسي في هذه المسيرة، ومن دون هذا الدعم لا يمكن أن نحقق ما نحققه.
وأذكر هنا مثالاً من الأسبوع الماضي، حين حضرت «القمة العالمية لقيادات القطاع الصحي» التي نظمتها فوربس في دولة الإمارات. كان هناك سؤال مهم تمت مناقشته: كيف يمكن جمع الباحث والمخترع والطبيب وصانع القرار على طاولة واحدة؟ لأننا لا نريد تشريعاً لا يمكن تطبيقه، ولا نريد اختراعاً لا يحتاجه الطبيب، ولا حلاً طبياً لا يناسب الوقت أو الموارد.
فكانت إحدى التوصيات أن يكون هناك أشخاص يجمعون بين هذه الجوانب الثلاثة: الطب، والبحث، والتشريع.
وبفضل من الله، كنت أنا جميلة السلمان «امرأة بحرينية» الوحيدة التي تمتلك هذه الجوانب معاً، خاصة مع عملي كباحثة وأستاذ مساعد في جامعة الخليج العربي، وامتلاك العديد من البحوث والمنشورات العلمية.
هذا يساعدني أن أفكر بعقلية الطبيب والباحث والمشرّع في الوقت ذاته، لأن كل واحد منهم يرى الصورة من زاويته.
وهنا يأتي دور التمكين والدعم الذي تحصل عليه المرأة البحرينية من القيادة الرشيدة، والإسهامات التي يمكن لها أن تسهم بها ليس على المستوى الوطني فقط، وإنما على المستوى الدولي أيضاً.
وكَمُشرّعة، هدفي دائماً أن يكون القانون مفيداً للمواطنين، قابلاً للتطبيق، وعادلاً، ويحقق أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين. وكطبيبة، هدفي أن يستفيد المريض مباشرة من أي تشريع أو نظام جديد، وأن يكون قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع.
كيف ترين دعم القيادة البحرينية للمرأة؟
- دعم القيادة الرشيدة في مملكة البحرين للمرأة البحرينية هو دعم مميز جداً، ونحن نعتز ونفتخر به.
هذا النوع من الدعم لا يمكن الحصول عليه بهذه القوة وبهذا المستوى في كثير من دول العالم. فنحن في البحرين نحظى بدعم غير مسبوق من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما أن الدور الأساسي والمهم يعود إلى المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، الذي أخذ بالمرأة البحرينية إلى أعلى المستويات.
وبصفتي طبيبة ومشرّعة، أرى هذا التقدم واضحًا عندما أمثل البحرين في المحافل الدولية، فالجميع يشيد بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة البحرينية، التي أصبحت تنافس اليوم في جميع القطاعات ومنها التعليمية، الصحية، التشريعية، وغيرها.
وهذا ليس مستغرباً؛ فقد وصلنا إلى أعلى المناصب، ولدينا وزيرات، وممثلات في المجالس التشريعية، ومسؤولات، ومحاميات، وقاضيات، وهذا كله نتيجة للدعم الكبير الذي نلقاه، والذي نحمله أيضًا كمسؤولية.الدعم موجود، ولذلك لا يوجد أي عذر يمنعنا من الإنجاز والابتكار والوصول إلى مستويات أعلى.
ونحن كنساء بحرينيات نحمل هذه المسؤولية على عاتقنا، ونؤمن بقدرتنا على تحقيق المزيد، وقد رأيت بنفسي خلال مشاركاتي في مختلف المجالات مستوى مميزاً تقدمه المرأة البحرينية.
وعندما نذهب إلى أي مكان، ويُقال إننا من البحرين، نشعر بالفخر، فهذا بحد ذاته شرف كبير، كما أن تبوء أي منصب هو تشريف لخدمة الوطن، وخدمة القيادة، وخدمة المواطنين في مملكتنا الغالية.
خلال جائحة كوفيد-19، كيف كان دورك ضمن الفريق الوطني الطبي؟ وما الدروس التي تعلمتها من تلك الفترة؟
- هناك دروس عديدة جداً تعلمناها.
فقد كنتُ عضوة في الفريق الوطني، وكانت معنا قامات كبيرة من المجلس الأعلى، ومعالي الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وعدد من الوزراء وممثلي الجهات الرسمية والحكومية والقطاع الخاص.
وهذه المشاركة بحد ذاتها شرف كبير، حيث تعلمنا الكثير على المستوى الشخصي، والمستوى العلمي، وعلى مستوى النظام الصحي والاستراتيجيات الوطنية.
على المستوى الشخصي كطبيبة، تعلمت كيف يمكنني تسخير خبرتي وما تعلمته طوال السنين لخدمة وطني، فهذا أمر مهم جداً، حيث تعلمنا كذلك كيف نعمل كفريق واحد، وهو فريق البحرين.
كنا جميعاً نسعى لهدف واحد، ونتعاون في كل المراحل، في مراكز تقديم الرعاية الصحية، وفي الإرشادات، وفي البحوث، وفي الإجراءات، وفي المتابعة، وفي جمع المعلومات وتحليلها، ثم إيصالها للمواطنين والمقيمين.
وتعلمنا أيضاً أهمية الشفافية. فقد كان المواطن والمقيم شريكاً معنا في كل خطوة، والمعلومات كانت متاحة للجميع، وهذا جعل الجميع شريكاً في الرأي وشريكاً في اتخاذ القرار، وهو أمر شديد الأهمية.
أما على المستوى القيادي، فقد كان الدرس الأكبر هو أهمية القيادة والـ Leadership. وقد حظينا بقيادة جعلت صحة المواطنين أولوية لا تقبل النقاش.
كل الإمكانيات وُضعت لخدمة هذا الهدف، وهذا منحنا القدرة على تجاوز الجائحة بأفضل النتائج، والعالم كله يعرف أن البحرين كانت من أفضل الدول التي تعاملت مع الجائحة. حتى إن وفد منظمة الصحة العالمية عندما زارنا أبدى دهشته من قدرة البحرين على تجاوز الأزمة ليس فقط بنجاح، بل وفق أعلى المعايير، بروح فريق واحد وقلب واحد.
ولذلك عرضت منظمة الصحة العالمية تجربة البحرين كـ»Case Study» تُدرَّس عالمياً. وتم اعتمادها لأنها تضمنت استراتيجيات أساسية ناجحة وفريدة، وخصوصاً فيما يتعلق بالرؤية الاستباقية.فالاستعداد المسبق الذي وفرته القيادة الرشيدة قبل وصول أول حالة إلى البحرين منحنا قوة كبيرة. فقد بدأنا التخطيط قبل ظهور أي إصابة، وتم توفير الإمكانيات والدعم الحكومي الكامل قبل أن تسجل المملكة أي حالة كورونا.
وجود هذه الرؤية المبنية على المعلومات والبيانات الصحية الدقيقة وضع البحرين في موقع قوي جداً.
ومن خلال هذه التجربة تعلمنـا الكثير، وتعلمنا كذلك أن البحريني والبحرينية قادران على الإنجاز في كل الظروف، وقد أثبتا جدارتهما في كل القطاعات، وكانا فعلاً أساس الحاضر والمستقبل الذي نبني عليه.
ما الإنجاز الذي تعتبرينه الأكثر تأثيراً في مسيرتك كامرأة بحرينية تمثل وطنها محلياً ودولياً؟
- حصلت على العديد من الجوائز على مستوى الإقليم، لكن نقطة التحول الكبيرة في شخصيتي ومسيرتي العلمية والعملية كانت عندما تشرفت بالتكريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه خلال الاحتفال بالعيد الوطني، وحصلت على الوسام في ديسمبر 2016.
كان هذا قبل جائحة كوفيد، وفعلاً في ذلك الوقت لم يكن الكثير من الناس يعرفونني، رغم أنني كنت قد أنجزت مشاريع وإنجازات مهمة في القطاع الصحي.
هذا الوسام أعطاني دافعاً أقوى للبذل والعطاء بأفضل المستويات، لأن البحرين تستحق دائماً المزيد. والحصول على هذه الدرجة والوسام يمثل مسؤولية كبيرة على عاتقنا لنواصل العمل والعطاء أكثر وأكثر. الحمد لله، أعتقد أن هذا كان نقطة تحول كبيرة في حياتي، وإن شاء الله نستمر على هذا المنهج لنقدم المزيد من أجل مستقبل البحرين وقيادتنا الرشيدة.
وبالنسبة لسؤالك عن كوني أول طبيبة بحرينية تترأس لجنة تقنية دولية مهمة في منظمة الصحة العالمية، فهذا كان إنجازاً جميلاً جداً. كأول امرأة عربية بحرينية تتولى هذا الدور، شعرت بفخر كبير، لكن في جوهره، هذا الإنجاز ليس فقط لي شخصياً، بل يمثل البحرين والمرأة البحرينية.
عندما نذهب لأي محفل دولي أو اجتماع أو مؤتمر، فإننا نذهب لنمثل البحرين، واسم البحرين يبرز من خلال هذا التمثيل. هذا يعكس المنظومة التي نعيش فيها، والتي تمنح المرأة البحرينية فرصاً كبيرة للتمثيل في المحافل الدولية، وللإنجاز والاجتهاد والإثبات.
لذلك، هذا الإنجاز مهم على المستوى الشخصي، لكن الأهم أنه يمثل مملكة البحرين والمرأة البحرينية في المحافل الدولية.
بالنسبة إلى عملكم في القطاع التشريعي، ما الأدوار التي تقوم بها لجنة الخدمات كونش رئيس اللجنة؟
- لجنة الخدمات من اللجان المهمة جداً في مجلس الشورى، لأنها تغطي جميع الاقتراحات والمشاريع والمراسلات التي نناقشها، وتشمل قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم والتقاعد وغيرها.
هذه اللجنة تتعامل مع قضايا ومواضيع تمس المواطن البحريني في عدد من الجهات، لذلك دورها أساسي جداً.
وبصفتي رئيسة لجنة الخدمات، تصلنا هذه المواضيع وتُنَاقَش مع أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الذين يمتلكون خبرات متنوعة.
لدينا أعضاء من القطاع الطبي، والتعليمي، والمالي، وقطاعات أخرى تساعدنا على تشكيل قرار اللجنة بشكل متكامل.
نحن نأخذ كل المرئيات من الجهات المختصة، ومن القطاعات المختلفة التي تساهم في تشكيل هذا الرأي، ثم نناقش المواضيع للوصول إلى أفضل القرارات.
من بين هذه المواضيع المهمة كان قانون الصحافة، وهو قانون كان الجميع ينتظره لأهميته. هذا القانون أعطى الصحافة والإعلام الأدوات التي تحتاجها لتقديم المزيد لمملكة البحرين، وقد حظي بموافقة إجماع في مجلس الشورى، لأننا أدركنا أهميته.
الصحافة والإعلام شريك أساسي لنا كسلطة تشريعية وللسلطة التنفيذية أيضاً، ويشكلان حلقة الوصل بين القرارات والمراسيم وما يصل إلى المواطن البحريني، ليعرف كيف يستفيد منها وكيف يمكن أن تغير حياته.
في النهاية، نحن جميعاً موجودون لخدمة الوطن وخدمة المواطنين، ودور الإعلام والصحافة مميز جداً، وهناك كفاءات وإنجازات تحققت على مر السنوات السابقة، ونتطلع إلى المزيد من التعاون والإنجاز في المستقبل للقطاع الصحفي في مملكة البحرين.
في يوم المرأة البحرينية، كلمة توجهينها للمرأة؟
- أحب أن أهنئ كل امرأة بحرينية، سواء كانت ابنة، أو زوجة، أو مسؤولة، أو طبيبة، أو مدرسة، أو محامية، في هذا اليوم الذي يعكس مدى تمكن المرأة البحرينية من إثبات ذاتها على مر السنين، وإن شاء الله نرى المزيد من الإنجازات في المستقبل.
شعار هذا العام يعكس التميز للمرأة البحرينية، وقد رأينا بالفعل قدرتها على الإبداع والإضافة في كل المجالات، سواء كانت عملية، أو علمية، أو في المجال الأسري.
المرأة البحرينية وصلت إلى أعلى المستويات من التميز والابتكار، وأتمنى للجميع التوفيق.
أما طبيباتنا وطبيبات المستقبل، فنحن نفتخر بكن وبإنجازاتكن، والطريق أمامكن ممهد لتحقيق المزيد من النجاحات، بكل الإمكانيات المتاحة لدينا.
نتمنى لكنّ التوفيق، وإن شاء الله نراكن في أعلى المناصب، وأنا متأكدة أنكن ستكونن على قدر الثقة التي وضعتها القيادة الرشيدة في المرأة البحرينية، والتي أثبتت تميزها وإنجازاتها وابتكاراتها في كل المجالات.«وكل عام وجميع النساء بخير، وصحة وسلامة إن شاء الله».