بقلم: د. سمية يوسف حسن

يحتفيُ المجتمع البحريني في الأول من ديسمبر من كل عام بيوم المرأة البحرينية، وهو يومٌ يتجدد فيه الاعتزاز بإنجازات المرأة البحرينية ودورها الريادي في مختلف القطاعات. ويكتسب هذا اليوم أهمية خاصة في ظل الحضور المتنامي للمرأة البحرينية في مسيرة التنمية المستدامة على المستويين الخليجي والدولي.

فقد أسهمت المرأة البحرينية في العقود الأخيرة في صياغة مسار التنمية المستدامة، الذي يقوم على توازن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فقد أثبتت المرأة البحرينية أنها شريك رئيس في جميع هذه الأبعاد، حيث برزت في ريادة الأعمال، والاستثمار الأخضر، وإدارة المشاريع، وصناعة القرار، وإسهامها في الابتكار والتعليم والعلوم والتقنية.

فقد أسهمت المرأة البحرينية بفعالية في تطوير قطاعي الصحة والتعليم، كما انخرطت في مجالات البيئة، والطاقة المتجددة، وحماية الموارد الطبيعية، وإدارة الموارد الطبيعية والمخلفات، وقد عملت في برامج ومشاريع بحثية متخصصة تمكن دول مجلس التعاون من تعزيز قدرتها على مواجهة تحديات تغير المناخ من خلال مساهمتها في تقديم أوراق بحثية حول الابتكار والتنمية.، وقيادة برامج أممية تتعلق بالصحة العامة وتمكين المرأة، بالإضافة إلى طرح حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية في المنطقة العربية.

وتعد جامعة الخليج العربي أنموذجا لتمكين المرأة البحرينية والخليجية علمياً وعمليا. فقد أتاحت الجامعة بصفتها بيتا للخبرة والتمكين العلمي والأكاديمي والبحثي فرصاً واسعة للنساء للتميز في مجالات متعددة تدعم التوجهات المستقبلية العالمية كالطب والتمريض، التقنية والابتكار، علوم الذكاء الاصطناعي، البيئة والتنمية المستدامة وإدارة الموارد، ريادة وإدارة الأعمال، والعلوم التربوية. وتتجلى مساهمة الجامعة في: تخريج كوادر نسائية متميزة ومبدعة تعمل في القطاعات الحيوية كالصحة، والتعليم والتربية، والبيئة، والابتكار وإدارة الأعمال.

تشجيع البحث العلمي في مجالات مثل تغير المناخ، الطاقة المتجددة، إدارة الموارد، والصحة العامة. طرح برامج نوعية في ريادة الأعمال والابتكار، وتربية الموهوبين والتربية الخاصة، ومشاركة الطالبات والباحثات والأكاديميات في المؤتمرات الإقليمية والدولية لتعزيز المعرفة العلمية وتبادل الخبرات.

إن المرأة البحرينية اليوم شريك رئيس في بناء حاضر خليجنا ومستقبله، وركيزة في مسيرة التنمية المستدامة إقليمياً وعالمياً. ومع استمرار الدعم المؤسسي، والتقدّم العلمي، ودور جامعة الخليج العربي في صناعة جيل واعٍ ومؤهل وكوادر مميزة ومؤهلة باحترافية عالية، سيبقى حضور المرأة البحرينية فاعلاً ومؤثراً، يمثّل الوطن خير تمثيل، ويرفع اسمه في مختلف المحافل، إيمانا منها بأن التنمية المستدامة لا تُبنى إلا بمشاركة المرأة وعزمها وإبداعها.

* مدير الاتصال المؤسسي- استاذ الهندسة البيئية المساعد - جامعة الخليج العربي