أعربت رئيسة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية، أسماء عبدالعزيز النجدي، عن بالغ تقديرها لجهود وزارة الصناعة والتجارة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، مؤكدةً أن هذه الخطوة النوعية تعكس رؤية مملكة البحرين في ترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز بيئة وطنية محفّزة للإبداع والاختراع.

وأشادت النجدي بالدور الريادي الذي يقوده معالي السيد عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، في دعم منظومة الابتكار والملكية الفكرية، من خلال تطوير التشريعات والممكنات التي تهيّئ بيئة آمنة وجاذبة للمبتكرين والمستثمرين ورواد الأعمال.

وأكدت أن الاستراتيجية وضعت الملكية الفكرية في صلب التنمية الاقتصادية، عبر تعزيز حماية الابتكارات الوطنية وتشجيع تسجيل الاختراعات والعلامات التجارية والنماذج الصناعية، بما يسهم في رفع جودة المنتجات الوطنية وتعزيز تنافسيتها إقليميًا ودوليًا.

وأضافت أن المبادرة تشكل دعامة أساسية لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال مساعدتها على حماية أصولها غير الملموسة وتسجيل علاماتها التجارية، الأمر الذي يرفع من قيمتها السوقية ويزيد من جاذبيتها الاستثمارية.

وبيّنت النجدي أن تعزيز ثقافة الابتكار والبحث والتطوير يمثل أحد ركائز الاستراتيجية، إذ توفر للمبتكرين مسارات واضحة لحماية أعمالهم، وتحفّز الطاقات الشبابية على الإبداع وتطوير حلول مبتكرة تدعم مسيرة التنمية الوطنية.

كما أكدت أن تعزيز الجهود للحدّ من التقليد والقرصنة سيسهم في ترسيخ المنافسة العادلة في السوق المحلي، ويدعم قدرة المنتجات البحرينية على التوسع في الأسواق العالمية بفضل حماية حقوق ملكيتها الفكرية.

واختتمت النجدي تصريحها بالتأكيد على أن هذه الخطوة الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في مستوى الشراكة بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص، وتسهم في بناء منظومة متكاملة للملكية الفكرية تدعم البحث العلمي والتحول الصناعي، وتواكب تطلعات المملكة نحو اقتصاد متنوع ومستدام